رابطة مراكز المساعدة تنظّم يوما لرفع الوعي ضد التحرش الجنسي في أماكن العمل

تنظّم رابطة مراكز مساعدة ضحايا العنف والاعتداءات الجنسية في البلاد، اليوم الثلاثاء، يوما لرفع الوعي ضد التحرش الجنسي في أماكن العمل، ويشمل اليوم نقاشاً حول ظاهرة التحرش الجنسي في أماكن العمل، في خمس لجان برلمانية، بالإضافة الى ورشة عمل لأعضاء الكنيست ضد التحرش الجنسي في أماكن العمل. وتُنظّم فعاليات اليوم تحت رعاية مركز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية، والحدث هو الأول من نوعه في البلاد، ويهدف الى خلق محيط عمل آمن من التحرش الجنسي.

تبدأ فعاليات اليوم الدراسي الساعة العشرة صباحاً حيث تناقش خمس من لجان الكنيست ظاهرة التحرش الجنسي في أماكن العمل، ابتداءً من لجنة العمل والرفاه التي تناقش موضوع التحرش الجنسي في أماكن العمل كحاجز أمام تشغيل النساء، بالإضافة الى الثمن الاقتصادي الناجم عن هذه الظاهرة. كما تناقش لجنة التربية والتعليم البرلمانية الاعتداءات الجنسية في المدارس والتي تطال أبناء الشبيبة والمعلمات. ويتوقف نقاش لجنة الخارجية والأمن واللجنة لتطوير مكانة المرأة المشترك عند ظاهرة التحرش الجنسي في الجيش الإسرائيلي. من جهتها تناقش لجنة الهجرة والاستيعاب ظاهرة التحرش الجنسي بحق النساء ذوات الأصول الأثيوبية والروسية في إسرائيل. وتناقش لجنة محاربة المتاجرة بالنساء موضوع استغلال النساء المهاجرات واللاجئات لأهداف الدعارة والاتجار بالبشر.
يذكر أن اليوم سيشهد ورشة بمشاركة أعضاء الكنيست تقام ظهر غد الثلاثاء وتديرها ميراف ميخائيلي.

معطيات مقلقة حول التحرش الجنسي في مكان العمل بالمجتمع العربي

هذا ويشارك مركز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية التابع لجمعية نساء ضد العنف في تنظيم هذا اليوم الهام، وفي رفع الوعي بقضية التحرش الجنسي في مكان العمل عبر ورقة عمل تتناول معطيات هامة حول الظاهرة ومدى انتشارها في المجتمع العربي في إسرائيل، بالاعتماد على التوجهات التي تلقاها المركز خلال السنوات الماضية، والتي تعطي صورة شبه شاملة عن هذه الظاهرة في المجتمع العربي.

وتًظهر الدراسة المقدمة من المركز معطيات مقلقة حول الظاهرة في المجتمع العربي خلال السنوات القليلة الماضية، واستنادا الى معطيات وإحصائيات دقيقة قامت الجمعية على إعدادها، استناداً الى التوجهات التي تلقاها مركز المساعدة التابع لها، حيث يظهر، مثلا، أن 70% من المشتكيات عن تعرضهن لتحرش جنسي خلال عام 2009 أفدن أنهن تعرضن للتحرش في مكان عملهنّ. وهو ما أجبر أكثر من 25% منهن على مغادرة أماكن عملهن بسبب التحرش الذي تعرضن له.

وتوضح المعلومات أن 50% من المشتكيات لتعرضهن لتحرش جنسي خلال العام 2008 أفدن أيضا أنهن تعرضن للتحرش في مكان عملهن، وهو ما أجبر 44% منهن على ترك أماكن عملهن بسبب تعرضهن للتحرش في مكان العمل.

ويلاحظ استنادا الى المعطيات التي يوفرها التقرير، أن الظاهرة ربما تشهد ازدياداً في المجتمع العربي، اذ افادت 50% من المشتكيات لتعرضهن لتحرش جنسي حتى نيسان من العام الحالي، 2010، انهن تعرضن للتحرش في أماكن العمل، وقد أجبرت هذه التحرشات 66 % منهنّ على خسارة مكان العمل ومغادرته.