وأخيراً...تمثيل النساء في لجنة المتابعة - خطوة تاريخية وحجر أساس لمستقبل شعبنا

وأخيراً...تمثيل النساء في لجنة المتابعة - خطوة تاريخية وحجر أساس لمستقبل شعبنا

أقرت اليوم، السبت 13.09.2008، لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد تمثيل النساء في اللجنة من خلال توسيع تمثيل الأحزاب من عضو إلى عضوين لضمان انتداب نساء لتمثيل الأحزاب، الأمر الذي يطالب به "ائتلاف الجمعيات من أجل تمثيل النساء في لجنة المتابعة العليا" منذ سنوات، وكان السيد شوقي خطيب، رئيس لجنة المتابعة قد تبناه منذ ثلاث سنوات.

نبارك لشعبنا ومجتمعنا ونسائنا بهذه الخطوة التاريخية للجنة المتابعة ومركباتها، التي نحن متأكدات أنها سترفع من مكانة المرأة الفلسطينية بشكل عام، وتؤكد على دورها وحضورها السياسي، وتُحضر صوتها وخطابها إلى أجندة لجنة المتابعة العليا.

وكان "ائتلاف الجمعيات من أجل تمثيل النساء في لجنة المتابعة العليا" قد طالب بتمثيل النساء في لجنة المتابعة من خلال اتخاذ خطوة استثنائية بإضافة مندوبة امرأة عن كل حزب، كون جميع المداخل لعضوية لجنة المتابعة هي لرؤساء السلطات المحلية، أعضاء الكنيست وسكرتيري الأحزاب، المواقع التي لم تصلها نساء عربيات في مجتمعنا حتى اليوم؛ ولا يصلح أن تبقى المرأة وقضاياها مقصاة عن مواقع اتخاذ وصنع القرار السياسي في لجنة المتابعة العليا.

 ويأتي هذا القرار، بعد عمل ما يزيد عن ثلاث سنوات من التحشيد والتنسيق بين الائتلاف ومركبات لجنة المتابعة المختلفة حول ضمان تمثيل للنساء في لجنة المتابعة من خلال الأحزاب، حيث كان الائتلاف في السنوات الثلاث الماضية قد أرسل العديد من الرسائل وأجرى العديد من اللقاءات مع رئيس لجنة المتابعة، السيد شوقي خطيب، وسكرتيري الأحزاب والحركات السياسية وأعضاء الكنيست العرب من أجل تحفيز اتخاذ مثل هذا القرار التاريخي التقدمي وتحويل الموقف المعلن بتأييد المشاركة السياسية والتمثيل السياسي للنساء إلى أمر واقع ومعاش بدايةً بأوسع وأعلى هيئة تمثيلية للجماهير العربية الفلسطينية في البلاد – لجنة المتابعة العليا.

وكما أكدنا مسبقاً، إننا نؤمن بالدور القيادي للجنة المتابعة بين جماهيرنا، وأنه يقع على عاتقها مسؤولية مواجهة ليس فقط المؤسسة والحكومة، إنما معالجة القضايا الداخلية في مجتمعنا وطرح البدائل الشجاعة والجريئة لتحصين هذه الجماهير؛ ونأمل أن يشكل اتخاذ اللجنة لمثل هذا القرار اليوم، وتزامنه مع معارك الانتخابات وتشكيل القوائم الانتخابية في مدننا وقرانا العربية، أن يشكل محفزاً ودافعاً للأحزاب والقوائم بترشيح وانتخاب النساء وتمثيلهن في السلطات المحلية، وضمان ذلك من خلال ترشيحهن للمواقع المتقدمة والمضمونة. وإننا نرى بمثل هذا القرار، من ناحية أخرى، إشارة واضحة إلى تشجيع النساء على المشاركة الأوسع في النشاط السياسي وتحقيق التمثيل المناسب واللائق لهن داخل هذه الأطر.