مجموعة العمل حول وضع النساء الفلسطينيات المواطنات في إسرائيل تقدم تقريرها للجنة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو) التابعة للأمم المتحدة في الدورة الثامنة والأربعون لها.

 

مشاركة فعالة لمجموعة العمل حول وضع النساء الفلسطينيات المواطنات في إسرائيل
 
 
شاركت مندوبتان عن مجموعة العمل، في الدورة الثامنة والأربعون والتي عقدت ما بين الفترة الواقعة من 13 حتى 22 من كانون الأول، 2011 في جينيف. حيث عرضت السيدة علا نجمي – يوسف في بيان لها باسم مجموعة العمل معطيات ومعلومات تتعلق بوضعية النساء الفلسطينيات في إسرائيل في المجالات هدم البيوت، العنف ضد النساء، التربية والتعليم، الصحة وتمثيل النساء في مواقع صنع القرار. وتحدثت المحامية سناء بن بري عن القضايا المختلفة التي تطرق لها التقرير هادفات بذلك إلى وضع قضايا النساء الفلسطينيات في إسرائيل على أجندة العمل الدولية. 
 
عملت مجموعة العمل وهي ائتلاف مشكل من 14 جمعية نسوية و حقوقية جاهدة لتوفير المعلومات المتعلقة بالنساء الفلسطينيات في إسرائيل من أجل وضع الحقائق على أجندة عمل لجنة السيداو لتبين من خلال التقرير الإجحاف والتمييز التي تعانين منه النساء الفلسطينيات في إسرائيل من قبل مؤسسات الدولة.
 
 
برزت من خلال التقرير معطيات مثيرة للقلق والتي تتعلق بانتهاك إسرائيل للحقوق الأساسية للنساء الفلسطينيات مواطنات في إسرائيل، حقوق أساسية كان بالحري على دولة إسرائيل مراعاتها في توقيعها على اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة. لكن وكما في الاتفاقيات الأخرى لا تتوانى الدولة ومؤسساتها في الخروقات الكثيرة التي تنتهكها ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي توقعها.
 
شمل التقرير في طياته معلومات وإحصائيات عن وضع المرأة الفلسطينية في إسرائيل في مواضيع متعددة منها: المواطنة، العنف والتحرشات والاعتداءات الجنسية، الصحة، التربية والتعليم، المرأة في مواقع صنع القرار، العمل، الزواج المبكر وتعدد الزوجات، الأدوار النمطية...
 
كما وشاركت مندوبات من المناطق الفلسطينية المحتلة في دورةالمعاينة، وقدّموا تقارير نيابةً عن المنظّمات غير الحكومية في الضفة الغربية. وكانت قد نظمت المندوبات من الداخل الفلسطيني والضفة الغربية غداء مشترك لأعضاء اللجنة مما أتاح الفرصة لأعضاء اللجنة لتقديم الأسئلة حول التقارير المقدمة وبعض الاستفسارات عن معطيات وردت في تقرير الدولة.
 
 
عرضت إسرائيل خلال الدورة تقريرها وقدمت معطيات لا تمت للواقع بصلة الأمر الذي أثار استهجان أعضاء اللجنة الذين بدءوا بطرح الأسئلة الكثيرة معتمدين بذلك على المعطيات والمعلومات التي قدمتها مجموعة العمل.
 
تجدر الإشارة إلى أن التزام مجموعة العمل لتحضير مثل هذا التقرير لم يكن المرة الأولى إنما هي المرة الثالثة الذي تقدم فيها المجموعة هذا التقرير الأمر الذي يؤكد على التزامهم لوضع قضايا النساء على أجندة العمل المحلية والدولية. ومن المتوقع أن تصدر اللجنة ملاحظاتها الختامية للدولة مطلع الأسبوع الأول من شهر شباط المقبل الذي سنعمل على متابعتها ونشرها.
 
 
مجموعة العمل حول وضع النساء الفلسطينيات المواطنات في إسرائيل مؤلّفة من: عدالة: المركز القانونيّ لحقوق الأقليّة العربية في إسرائيل، الطفولة- مركز تربوي ونسائي متعدّد الأهداف، جمعية الزهراء، السوار، نعم – نساء في المركز، كيان- تنظيم نسوي، معًا- اتّحاد الجمعيات النسائية البدويةفي النقب، مدى الكرمل، مركز مساواة، منتدى الجنسانية، سدرة، لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية، جمعية نساء ضد العنف، جمعية ياسمين النقب