تقاعس الشرطة والجهاز القضائي - جريمة قتل النساء - جريمة صمت المجتمع جريمة

 

تقاعس الشرطة والجهاز القضائي – جريمة
 
قتل النساء – جريمة
وصمت المجتمع - جريمة
 
 
كنا قد وعدناكم في بيان سابق بأن يكون من أخر البيانات الشاجبة والمستنكرة لجرائم قتل النساء "ليس لأننا وعدناكم بأن الجريمة لن تتكرر ولكن كي نتوقف عن دفع الضريبة الكلامية عن مجتمعنا بكل هيئاته ومؤسسات الدولة بكل أذرعها".
 
لكن...جريمة القتل الأخيرة والتي راحت ضحيتها السيدة ياسمين أبو صعلوك ، اعادتنا الى الوضعية التي تحتم أصدار بيان يفضح حقيقة ان هذه الجريمة كانت متوقعة وأن العنوان كتب بأحرف من دم الضحية قبل أشهر على جدار شرطة اللد فالشرطة كانت على علم ودراية بمحاولة القتل السابقة التي تعرضت لها المرحومة ياسمين،  وأنهم كانوا شريكين في إعادتها للبيت بعد محاولة القتل وبدون أي تنسيق مع الجهات العلاجية في المدينة، وبأنها كانت قد حبست  قبل جريمة القتل لمدة شهرين في مخزن بجانب البيت وأنهم كانوا شريكين في إعادتها للبيت.
 
 
كل هذه المؤشرات دلت على مدى الخطورة التي كانت تعاني منها ياسمين والتهديد الواضح على حياتها ولكن الشرطة وأجهزتها رفضت رؤيتها وتعامت عنها بادعاء أن المرحومة ياسمين "لم تتعاون معهم في التحقيق "!!!!!
 
 
عن أي تعاون تتحدثون؟؟؟؟ ماذا كنتم تنتظرون؟؟؟؟؟  ولماذا لم تقوموا أنتم بأجهزتكم الذكية وخبرتكم في جمع المعلومات بالبحث عن "أدلة كافية" لإثبات من هو المجرم/ين والمسلحين، الذي/ين  حاولوا قتلها قبل عدة أشهر، وما زالوا يحاولوا قتل نساء أخريات  وللأسف وبسبب تقاعسكم نجحوا في قتل ياسمين يوم الأحد الماضي.
 
إننا في جمعية نساء ضد العنف وجمعية نعم، نستنكر وبشدة جريمة القتل البشعة التي تعرضت لها ياسمين ونندد بتقاعس الشرطة وقسم الرفاه الاجتماعي، خاصة في منطقة المركز بتعاملها وجرائم العنف الممارس، خاصة ضد النساء في المنطقة. كما ونحذر من كل من يحاول حل قضايا العنف ضد النساء بالطرق التقليدية والجاهات كما حدث مع ياسمين والتي سيقت إلى حتفها بهذه الطريقة.
 
كما ونعزي كل من عرف ياسمين الإنسانة ونعزي أطفالها الخمسة وندعو جميع الناشطات النسويات والحقوقيات والقيادة المجتمعية والحزبية الى التضامن والتواجد في خيمة العزاء الاحتجاجية مساء يوم السبت مقابل مركز الشرطة باللد،  والتي دعت إليها الجمعيات والناشطات النسويات في اللد والرملة وبمبادرة من جمعية نعم – نساء عربيات في المركز، لتقديم التعازي ولتكن صرختنا مدوية ضد جرائم قتل النساء وضد تقاعس الشرطة والتي نحملها المسؤولية المباشرة في عدم منع جريمة قتل ياسمين كما حدث في الجريمة التي ارتكبت بحق آلاء ظاهر وغيرهن من النساء اللاتي قتلن وسيقتلن في القريب للأسف الشديد باستمرار مثل هذا النهج غير المسؤول وغير المهني.