د. ماري توتري : صورة المراة والرجل في الاعلام تكرس الصورة النمطية للنساء والرجال

 

قامت جمعية "نساء ضد العنف" ضمن مشروع "العمل مع الرجال"، بندوة مع المحاضرة الجامعية د. ماري توتري تحت عنواو صورة المرأة والرجل بالإعلام.
بعد أن ألقت د توتري محاضرتها جرى حوار بينها وبين المشاركين والمشاركات وطرحت أسئلة من قبلهم لد. توتري، حيث أدار النقاش الصحفي مصطفى قبلاوي احد الناشطين في مجموعة الشركاء في مشروع "العمل مع الرجال" في جمعية "نساء ضد العنف" فانه أثنى على أهمية اتخاذ العبر من هذه النتائج التي طرحت في المحاضرة من اجل التزود بالمعلومات والسعي قدماً بمبادرات فعالة للحد من هذه الظاهرة.
 
أشارت د. توتري من خلال محاضرتها ال احصائيات من سنوات مختلفة من بداية سنوات التسعين وحتى سنة الـ 2005 عن ظهور النساء بوسائل الاعلام المختلفة والموضوعات المختلفة التي يظهر بها النساء والرجال، حيث اشارت الى ان نسبة ظهور النساء في الاعلام الاسرائيلي هي 19% فقط، وهذا بحسب بحث لسنة 2005 وهو بحث رصد الاعلام في 76 دولة في العالم.
تظهر الأبحاث أن 75% من النساء في الاعلانات الاتجارية بين جيل 21-30 وهذا ما يدل على استغلال النساء في الاعلانات التجارية كسلعة جنسية. اما من حيث الموضوعات فان النساء تظهر في اعلانات لمستحضرات التجميل، الكاكولات والمشروبات، مواد التنظيف وتخفيف الوزن بينما الرجال يظهرون في اعلانات للبنوك ومعاملات مصرفية، سيارات وعقارات .... وهذا ما يكرس صورة المرأة والرجل بأدوارهم النمطية في المجتمع التقليدي الذكوري.
اما في الحملات الانتخابية أن النساء اللواتي ظهرن اصغر جيلاً من الرجال، بدون هوية مهنية، وكصوت من الشارع وليس كنساء قياديات. أما من حيث الصفات للنساء في الإعلانات التجارية فهن عاطفيات، متهورات، مثيرات جنسياً وليس لها رأي مستقل.
تم الإشارة إلى أن في الإعلام الإخباري العربي ظهور للنساء في موقع الحدث حتى في مواقع الحروب كمراسلات أما في الإعلام الغربي فغالباً النساء يتواجد في غرف لتصوير الإخبارية ومراسلين هم من الرجال
هذه الندوة هي ضمن سلسلة من اللقاءات والندوات التي يقوم بها مشروع العمل مع الرجال من أجل تطوير الحوار والعمل المشترك بين النساء والرجال في مجال العمل من أجل مجتمع عادل ومتكافئ بالفرص لجميع افرده وكان هذا اللقاء بمثابة محفز للرجال للسعي لمبادرة من أجل تحسين صورة الرجل والمرأة بالإعلام.