جمعيات ومجموعات نسائية ونسوية تبادر لعرض قضية التحرشات والاعتداءات الجنسية لأول مرة في منطقة المثلث

 

  •  "دمى" الفيلم الأول الذي يتناول قضية الاعتداءات الجنسية في مجتمعنا العربي.
  • نساء عربيات تخطين حاجز الصمت، وتحدين المعيقات، وقررن المواجة.
  • "دمى" يثير ان الفيلم اهتمام الحضور بقوته وجرأته.

جمعيات ومجموعات نسائية ونسوية تبادر لعرض قضية التحرشات والاعتداءات الجنسية لأول مرة في منطقة المثلث بعرض فيلم "دمى" والذي يحكي واقع وقصص نساء عربيات تعرضن لتحرشات وإعتداءات جنسية.
بمبادرة جمعية نساء ضد العنف وبالتعاون مع مكتب الشؤون والمجلس النسائي في بلدية الطيرة وحركة النساء الديمقراطيات ومجلس نعمات اللواء الجنوبي ومجموعة "طيباويات ضد العنف" تم عرض الفيلم الوثائقي "دمى" للمخرجة عبير زيبق حداد، وهو الفيلم الأول الذي يتناول قضية الاعتداءات الجنسية في مجتمعنا العربي.
وأتت هذه المبادرة إحياءً لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء واليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث عرض الفيلم قصص نساء عربيات تخطين حاجز الصمت معبرات عن حقهن في تحدي المعيقات والمواجهة.
افتتحت اللقاء السيدة سمر سمارة، سكرتيرة حركة النساء الديمقراطيات في المثلث الجنوبي رحبت بالحضور وأشارت إلى أهمية إعطاء الفرصة والمجال لمثل هذه البرامج التي من شأنها أن رفع الوعي حول قضية التحرشات والاعتداءات الجنسية في مجتمعنا العربي.

المخرجة عبير زيبق حداد والتي رافقت ووثقت مسيرة أربعة نساء عربيات تعرضن لاعتداءات جنسية بأشكال مختلفة، أثرت عليهن نفسياً وجسدياً، اعتداءات تظهر تداعياتها في حياة كل فتاة وامرأة، قررن من خلال هذا الفيلم الوثائقي كسر حاجز الصمت، والصراخ بحقوقهن في المجتمع.



فيما أقيمت حلقة نقاش مع الحضور حول ظاهرة الاعتداءات الجنسية والقصص الواقعية التي وردت في الفيلم أدارتها السيدة السيدة ميسم جلجولية سكرتيرة مجلس نعمات في اللواء الجنوبي وبدأت كلمتها مشيرة إلى أن الفيلم يعكس واقع ظاهرة مجتمعية صعبة جداً بشكل جريء وقوي كما وتحدثت عن دعم جمعية نساء ضد العنف لهن في الخمس سنوات الأخيرة بالعمل على رفع مكانة المرأة العربية في المثلث. العاملة الاجتماعية السيدة سليمة بشارة، مستشارة رئيس بلدية الطيرة لشؤون المرأة تطرقت في حديثها إلى أهمية وصعوبة العلاج في المجتمع العربي وأهمية توفر الأطر العلاجية كما وأشارت إلى اهمية دعم العائلة في المسار العلاجي فيما تحدثت السيدة فداء طبعوني ابو دبي من نساء ضد العنف، عن قضية التحرشات والاعتداءات الجنسية من عدة جوانب وتأثيرتها على الضحية ودور وتعامل المجتمع مع الضحايا.
جدير بالذكر أن الفيلم أثار اهتمام الحضور بقوته وجرأته، وأكدوا على أهمية إيصال صوت النساء المعنفات والمعتدى عليهن للمجتمع لأن في صوتهن قوة لطالما أخرستها الهيمنة الذكورية والخوف من آليات القمع المجتمعية.