جثة هامدة وضمائر صامتة

جريمة اخرى

امراة اخرى

جثة هامدة وضمائر صامتة

 

 

المؤسسات والجمعيات والناشطات/ون، الأعضاء في لجنة مناهضة قتل النساء، يستنكرون بشدة قتل المعلمة رائدة نجم ام لثلاثة التي سقطت ضحية جريمة بشعة. برصاص من مسدس وضع حدا لحياتها  بعد ان تركت يد مجرمة اثار عنف على جسدها .


 

لا يستوعب العقل البشري هذه الجريمة والتي سبقتها جريمة أخرى في الشبلي راحت ضحيتها نادية شبلي وقبلها مدينة الطيبة  راحت ضحيتها  مرلين حاج يحيى 34 عاما حامل في الشهر السادس.


 

باتت هذه الجرائم  لا تلفت انتباه احد في الرأي العام والمجتمع المحلي وتشغلنا لدقائق فقط بعد سماع الخبر. كأن  الوهن نال من ضمائرنا , وتخدرت مشاعرنا.


كيف لنا ان نصمت بعد اليوم ؟كيف لا ننتفض ودم نساءنا مستباح, دون رقيب او حسيب.


ماذا علمت  المعلمة رائدة طلابها  بموتها الدامي هذا؟ اننا نعيش في "مجتمع بلا عنف " ؟ ام ان الحياة أجمل مع التسامح؟ , كلها شعارات لبرامج تربوية يتبناها الجهاز التربية والتعليم وتأتي جريمة واحدة ورصاصة واحدة لتقتل المعلمة وتقتل الأمل بحياة بلا عنف.


 

نحن نعي أن الشرطة لا تقوم بدورها في ملاحقة ومعاقبة المجرمين، وأنها تتجاهل توجهات النساء وشكاويهنّ حول الاعتداءات التي يتعرضن لها،كما حصل في قلنسوة قبل اسبوع حيث صورت امراة المعتدي عليها يحمل بندقية ويهددها بالقتل ولم تفعل الشرطة شيئا بل وارسلته لنفس مكان الجريمة ليقلب حياة امرأة معنفة لجحيم دون رادع او محاسب.


ولكننا بعد جريمة أمس الأول في بيت جن  لن ندين هنا الشرطة المتقاعسة عن حماية النساء بل نتهمها هنا بقتل رائده نجم  بسلاحها المرخص, وقتل ليال نجم في العام 2009 بيد شرطي مدجج بسلاح من يفترض بهم توفير الأمن والأمان.


 

وهذا يعزز إيماننا ان الدولة ومؤسساتها – كما دوما - تساهم في استمرار هذه الظاهرة وتهدف بها ضرب بنية مجتمعنا الفلسطيني. 

إلا أننا، مع ذلك، نؤمن أنه ما لم يتحمل مجتمعنا مسؤولياته وما لم يأخذ دوره الفاعل للحدّ من هذه الظاهرة، فسيغدو مشهد القتل والعنف عاديًّا ومتوقعًا ولسنا بعيدات عن تلك اللحظات.


يعيش بيننا اليوم في كل مكان  قاتلي نساء ومعتدين ومجرمين  وليس هناك بلد أو حيّ أو أسرة آمنة، كلنا مستهدفات وكلنا رائدة وشاديه، مرلين، منى، فاطمة، آلاء، ياسمين و...و.... لا .... لن نسكت بعد اليوم.


لن يردع الجريمة القادمة غيرنا نحن

إن كان صمتنا دافعًا، فسيكون صوتنا رادعًا

لن نقبل بالصمت حالنا

ولا تقاعس الشرطة مصيرنا

ولا خرس قياداتنا واقعنا

ولا تجاهل مجتمعنا وضعنا

 

إننا في لجنة مناهضة قتل النساء، نرى بالحراك الجماهيري النسويّ والشبابيّ المتواضع في مكان وقوع الجرائم، نقطة تحوّل إيجابية في التعبير عن المواقف المناهضة لجرائم قتل النساء، ولكننا نستهجن مرة تلو الأخرى مواقف قيادات مجتمعنا القطرية والمحلية، السياسية والدينية والمدنية، في كل البلدات والمدن العربية، ونحثها على أخذ خطوات حاسمة جدّية للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة. فالتصريحات والدعوات والبيانات المنددة بالعنف وجرائم القتل لم تعد الأداة الأمثل لوقف شلال الدم اليومي، وخاصة ظاهرة قتل النساء التي تتميز بحالة صمت مجتمعية مرفوضة.


 

آن الأوان لوقف النفاق المستمر والمعايير المزدوجة. من لا يناضل ضد قتل وقمع النساء ليس له حق أخلاقي في أن يناضل ضد القتل والقمع على خلفية سياسية أو قومية – فالقمع هو قمع، والقتل هو قتل.


قتل النساء – جريمة

تقاعس الشرطة والجهاز القضائي – جريمة

وصمتنا - جريمة

 

إيمانًا منّا بحق النساء بحياة كريمة خالية من العنف والتمييز، فإننا نهيب بكل فتاة وكل امرأة بحاجة إلى المساعدة والدعم والاستشارة أن تتوجه إلينا عبر الأرقام التالية:


6566813 - 04 مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي

8533044 - 04 جمعية السوار

9965005– 08 جمعية نعم ( اللد والرملة ويافا)

6288884 - 08 جمعية معًا

 

ونحن بدورنا نتعهد بالحفاظ على السرية التامة

 

لجنة مناهضة قتل النساء : السوار – الحركة النسوية العربية لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية إتحاد المراة التقدمي، انتماء وعطاء- الطيرة ، المنتدى العربي للجنسانية ، أصوات- نساء فلسطينيات مثليات، بلدنا – جمعية الشباب العرب، حركة النساء الديمقراطيات، مدى الكرمل - المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، جمعية نساء ضد العنف، كيان – تنظيم نسوي، معًا – إتحاد الجمعيات النسائية العربية في النقب ، مركز الطفولة - مركز نسائي متعدد الأهداف ، نعم- نساء عربيات في المركز