قتل امرأة واحدة جريمة ضد كل النساء

 

 

قتل امرأة واحدة 

جريمة ضد كل النساء 

وباء يدمر مجتمع 

وصمتنا جريمة أخرى 

 

المؤسسات والجمعيات والناشطات/ون، الأعضاء في لجنة مناهضة قتل النساء، يستنكرون بشدة قتل السيدة تسنيم ابو قويدر التي سقطت ضحية جريمة بشعة. خلفت طفلين يتامى وجثة هامدة لشابة عاشت في هذا العالم اثنين وعشرين ربيعا  فقط. .


لا يستوعب العقل البشري هذه الجريمة والتي سبقتها جرائم هذا العام في بيت جن وعرعرة النقب،  عرب الشبلي، و الطيبة . من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال تقتل النساء في بلادنا ، لا يكترث احد ولا ينطق احد


باتت هذه الأنباء لا تلفت انتباهنا  في الرأي العام والمجتمع المحلي وتشغلنا لدقائق فقط بعد سماع الخبر. كأن الوهن نال من ضمائرنا , وتخدرت مشاعرنا


إن هذه الجرائم وبشاعتها لهي مؤشر خطير على تدهور مجتمعنا، ولا تقتصر على بلد أو قرية أو مدينة.  وهكذا يزور وباء القتل والجريمة كل بلد وكل حارة ويحصد أرواح النساء دون رادع.


ولم نذكر بعد محاولات القتل ،والاختفاءات المبهمة لشابات ونساء ننتظر العثور على جثثهن ، كيف لنا ان نصمت بعد اليوم ؟كيف لا ننتفض ودم نساءنا مستباح, دون رقيب او حسيب.


إلى متى هذا العنف وكم أفواه النساء في مجتمع يصبو للحرية وينادي بالكرامة والعدل وحل القضية؟.


 

نحن نعي أن الشرطة لا تقوم بدورها في ملاحقة ومعاقبة المجرمين، وأنها تتجاهل توجهات النساء وشكاويهنّ حول الاعتداءات التي يتعرضن لها، وأن الدولة ومؤسساتها – كما أكدنا دائمًا - تساهم في استمرار هذه الظاهرة وتهدف بها ضرب بنية مجتمعنا الفلسطيني.


إلا أننا، مع ذلك، نؤمن أنه ما لم يتحمل مجتمعنا مسؤولياته وما لم يأخذ دوره الفاعل للحدّ من هذه الظاهرة، فسيغدو مشهد القتل والعنف عاديًّا ومتوقعًا ولسنا بعيدات عن ذالك أبدا في ظل وابل أحداث العنف الذي احتل المدارس والميادين وشاشات هواتفنا الذكية.


يعيش بيننا اليوم في كل مكان  قاتلو نساء ومعتدون ومجرمون، وليس هناك بلد أو حيّ أو أسرة آمنة، كلنا مستهدفات وكلنا تسنيم ونعمة ونادية وشاديه، مرلين، منى، فاطمة، آلاء، ياسمين و...و.... لا .... لن نسكت بعد اليوم.


لن يردع الجريمة القادمة غيرنا نحن

إن كان صمتنا دافعًا، فسيكون صوتنا رادعًا

لن نقبل بالصمت حالنا

ولا تقاعس الشرطة مصيرنا

ولا خرس قياداتنا واقعنا

ولا تجاهل مجتمعنا وضعنا

 

إننا في لجنة مناهضة قتل النساء، نرى بالحراك الجماهيري النسويّ والشبابيّ المتواضع في مكان وقوع الجرائم، نقطة تحوّل إيجابية في التعبير عن المواقف المناهضة لجرائم قتل النساء، ونشيد بكل افراد المجتمع التعاون مع  النشاطات النابذة للعنف والجريمة وعدم الانجرار خلف المحرضين ضد الحراك النسوي بإسم الديانات والأعراف والنسيج الاجتماعي  "الحساس"  وغيرها من أغطية واهية تصيبنا بالعمى والشلل .


 لا تخافوا من قول الحق ، لا تهابوا الحقيقة ، الضحية التالية بحاجة لكم ، أنت وأنا ، رجلا كنت ام أمراه ، مسلما مسيحيا او درزيا. كلنا معا سنواجه الجريمة.


نستهجن مرة تلو الأخرى مواقف قيادات مجتمعنا القطرية والمحلية، السياسية والدينية والمدنية، في كل البلدات والمدن العربية، ونحثها على أخذ خطوات حاسمة جدّية للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة. فالتصريحات والدعوات والبيانات المنددة بالعنف وجرائم القتل لم تعد الأداة الأمثل لوقف شلال الدم اليومي، وخاصة ظاهرة قتل النساء التي تتميز بحالة صمت مجتمعية مرفوضة.


 

آن الأوان لوقف النفاق المستمر والمعايير المزدوجة. من لا يناضل ضد قتل وقمع النساء ليس له حق أخلاقي في أن يناضل ضد القتل والقمع على خلفية سياسية أو قومية – فالقمع هو قمع، والقتل هو قتل.


قتل النساء – جريمة

تقاعس الشرطة والجهاز القضائي – جريمة

وصمتنا - جريمة

إننا نهيب بكل فتاة وكل امرأة بحاجة إلى المساعدة والدعم والاستشارة أن تتوجه إلينا عبر الأرقام التالية:


6566813 - 04 مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي

8533044 - 04 جمعية السوار

9965005– 08 جمعية نعم ( اللد والرملة ويافا)

6288884 - 08 جمعية معًا

 

ونحن بدورنا نتعهد بالحفاظ على السرية التامة

 

لجنة مناهضة قتل النساء : السوار – الحركة النسوية العربية لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية ، انتماء وعطاء- الطيرة ، المنتدى العربي للجنسانية ، أصوات- نساء فلسطينيات مثليات، بلدنا – جمعية الشباب العرب، حركة النساء الديمقراطيات، مدى الكرمل - المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، جمعية نساء ضد العنف، كيان – تنظيم نسوي، معًا – إتحاد الجمعيات النسائية العربية في النقب ، مركز الطفولة - مركز نسائي متعدد الأهداف ، نعم- نساء عربيات في المركز