تنديد وإستنكار ضد الهجمة الشرسة على الناشطين والناشطات في الطيرة وفي مجتمعنا عامة

           28.6.2016

تنديد وإستنكار ضد الهجمة الشرسة على الناشطين والناشطات في الطيرة وفي مجتمعنا عامة

 

نحن الجمعيات الأهلية النسوية والحقوقية  الموقعة أدناه نستنكر ونرفض بشدة التهجمات والتصريحات التحريضية التي يتعرض لها نشطاء وناشطات في الطيرة، والتي نشرت عبر حسابات مزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي، وهم الناشطة الاجتماعية سمر سمارة وهي موظفة البلدية، المحامي إيهاب عراقي، الناشط السياسي تميم أبو خيط وهو عضو الملتقى الثقافي و د. وليد ناصر نائب رئيس البلدية .

نحن ننظر بقلق بالغ لمثل هذه  الظواهر، حيث يتم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي نشر عبارات عنيفة، جارحة وتحريضية تجاه كل ما هو مختلف ومغاير للأفكار الذكورية والنمطية المترسبة في مجتمعنا، وخاصة اتجاه ناشطاتنا النسويات التي تعملن جاهدات لتعزيز مفاهيم إنسانية وقيم ثقافية  في مجتمعنا. نحن ننظر لهذا النهج، مهما كانت دوافعه ومنطلقاته ، بفائق الخطورة ونرى بضرورة رفضه جملة وتفصيلا وندعو الى محاسبة كل من يتبعه، بدون تردد او تأتأة، من قبل مجتمعنا وهيئاته وقياداته.

 

هذه ليست المرة الاولى التي يتم بها استعمال اساليب التحريض، القمع ، التهديد والتجريح الشخصي ضد ناشطين وناشطات، والتي تهدف بالأساس لتضييق الخناق على بنات وابناء شعبنا بهدف منعهم من ممارسة حقهم/ن الطبيعي والشرعي في  الإبداع والفن والتعبير عن الرأي،  فقد رأينا مثل هذه الأساليب بأحداث سابقة منها ماراثون النساء وفعاليات مجتمعية ووطنية اخرى بحجة كونها مختلطة. وتأتي هذه الحملة التحريضية الآن من قبل مجموعات ظلامية بحجة اقامة مشروع رمضان ماركت، والذي يقام للسنة الثالثة على التوالي بمبادرة الملتقى الثقافي الطيراوي وبمشاركة بلدية الطيرة وجمعية انتماء وعطاء، ويلقى اقبالاً ورواجاً وشعبية ويشارك به عشرات الآلاف من الزائرين والزائرات.

 

نحن نرى ان ما يقوم به الملتقى الثقافي الطيراوي من اجل تحقيق تغيير مجتمعي لبناء مجتمع عادل ومتكافئ الفرص لجميع شرائحه، رجالاً ونساءً في الطيرة، امر هام جداً  من اجل التصدي للظواهر الرجعية في المجتمع العربي و الدفاع عن حقوق المرأة وحمايتها من هذه الظواهر الرجعية التي تخدم سياسة السلطة الحاكمة بكونها تهدف لشلّ حركة نساء المجتمع وتجعله عنصرًا خاملًا لا حول له ولا قوة.

 

نحن الناشطات والناشطين في المجتمع المدني الفلسطيني نرى أن موضوع وقضايا المرأة وحقوقها هو جزء من  النضال ضد كافة أشكال التمييز في مجتمعنا, من اجل العمل على بناء مجتمع مدني فلسطيني منفتح على أسس وقيم إنسانية نؤمن بها ونسعى بالشراكة بيننا إلى تذويتها وممارستها, وعلى رأسها قيم المساواة، العدالة، احترام الحقوق، الاختلاف وحرية الرأي، والحريات الفردية.      

 

كما ونطالب الشرطة بالكشف حالا عن هوية من من يقف وراء هذه الاعمال  تحت اسماء مستعارة، ونطالب القيادات بعدم الصمت الذي يعطي شرعية لاستمرار هذا الأسلوب الظلامي الداعشي وتفشيه في مجتمعنا ونطالبهم بأخذ خطوات فعلية وحقيقية، وندعو الأحزاب متمثلة بلجنة المتابعة لعقد اجتماع خاص لمناقشة الظاهرة وأخذ موقف منها ووضع استراتيجيات عملية لمحاربتها خاصة في ظل تصاعدها.

 

كما ونؤكد في ذات الوقت أننا كمؤسسات نسوية وحقوقية نرى بأن الرد الاقوى هو تكثيف هذه النشاطات والفعاليات والمساحات التشاركية للنساء والرجال في جميع قرانا ومدننا العربية من أجل ضمان مجتمع سليم وعادل، يساهم في تكافؤ الفرص ويضمن العيش الكريم لجميع أفراده.

 

الجمعيات الموقعة: جمعية نساء ضد العنف، بلدنا - جمعية الشباب العرب، نعم – نساء عربيات بالمركز، معاً – منتدى النساء العربيات في النقب، مركز إنجاز، مركز الطفولة – مؤسسة حضانات الناصرة، حركة النساء الديمقراطيات، المؤسسة العربية لحقوق الانسان، كيان – تنظيم نسوي، جمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة، جمعية الجليل للبحوث والخدمات الصحية، مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، أصوات – نساء مثليات فلسطينيات، دراسات – المركز العربي للحقوق والسياسيات، منتدى الجنسانية، جمعية تشرين، جمعية البير لتنمية الثقافة والمجتمع، جمعية السوار – حركة نسوية عربية، مركز مساواة ومركز إعلام.