بمبادرة نساء ضد العنف:انطلاق الحراك الجماهيري لنساء قياديات في المثلث لإحداث تغيير مجتمعي في قضايا النساء

بمبادرة نساء ضد العنف:


انطلاق الحراك الجماهيري لنساء قياديات في المثلث لإحداث تغيير مجتمعي في قضايا النساء

بمشاركة قرابة المئة رجل وامرأة، عرض في مدينة الطيرة يوم أمس الأربعاء، فيلم مغارة ماريا للمخرجة الفلسطينية بثينة خوري. وكانت قد بادرت جمعية نساء ضد العنف بالتعاون مع المجلس النسائي في بلدية الطيرة وجمعية دانة النسائية لعرض الفيلم كانطلاقة للحراك الجماهيري لنساء قياديات وناشطات جماهيريات في الطيرة. وتعتبر هذه الدعوة لجمعية "نساء ضد العنف" بمثابة انطلاق للحراك الجماهيري لنساء قياديات في الطيرة ومنطقة المثلث مع الجمعية، بهدف بناء برامج تثقيفية وإحداث تغيير مجتمعي بالأخص في القضايا النسوية.

 افتتحت عرض الفيلم السيدة سليمة بشارة؛ مستشارة لمكانة المرأة بكلمة ترحيبية للحضور ولجمعية "نساء ضد العنف"، وشكرت جمعية "نساء ضد العنف" على تعاونها، وشددت على أهمية الاستمرار في العمل المشترك مع الجمعية في قضايا العنف ضد النساء وقتل النساء، كونها ظواهر عامة ومستشرية في مجتمعنا. كما وتطرقت لأهمية تعاون المؤسسات التربوية والرسمية والسلطات المحلية في تلك القضايا لعلاج الظاهرة.

وفي كلمة لمديرة جمعية "نساء ضد العنف"؛ عايدة توما-سليمان، شددت على أهمية التحرك لرفع صوتنا عالياً ضد جرائم قتل النساء كما تُرفع أصواتنا في جرائم القتل الأخرى. وأضافت: "أن الذهنية التي تبرر جرائم قتل النساء، ما زالت معششة في داخلنا وما زال مجتمعنا يعطي المبررات ويشرعن جرائم قتل النساء, وفي أفضل الأحوال يصمت عنها ويشيح بوجهه. إن النساء اللواتي قتلن، عادة ما يكن يعانين لسنوات من العنف. فأين نحن من هذه المعاناة ولماذا نصمت؟". ومن ناحية أخرى أكدت توما-سليمان: "انه رغم انه ما زال الكثير من العمل داخل مجتمعنا، إلا أننا لا نعفي السلطات التنفيذية والقضائية من مسؤوليتهما عما يجري وعن تهاونها في الكشف عن المجرمين وعقابهم".

أما فداء طبعوني أبو دبي؛ مركزة وحدة العمل المجتمعي في جمعية "نساء ضد العنف"، تحدثت حول أهمية إحياء ذكرى النساء اللواتي قتلن نتيجة عنف موجه ضدهن لكونهن نساء، وان لكل واحدة منهن كانت حياة وأحلام وأطفال حلمن بتربيتهم، وليسوا مجرد أرقام. كما وشددت على أهمية العمل معا من اجل بناء مجتمع متكافئ الفرص لجميع أفراده نساء ورجال، الأمر الذي سيساهم في الحد من ظاهرة العنف ضد النساء.

يشار إلى أن فيلم "مغارة ماريا" يطرح قضية قتل النساء من خلال قصص حقيقية لنساء قتلن على خلفية ما يسمى "بشرف العائلة" حصلت في قرية المخرجة الفلسطينية بثينة في قرية الطيبة قضاء رام اللة. ويتطرق الفيلم بالأخص لقصة بطلة الفيلم ماريا التي قتلها شك أهلها ليتبين بعد ذلك أنها بريئة.