نساء ضد العنف في عمان:من أجل خدمات أفضل للنساء المُعنفات في العالم العربي

 

"نساء ضد العنف" في عمان: من أجل خدمات أفضل للنساء المُعنفات في العالم العربي
 
 
شارك وفد من جمعية نساء ضد العنف ضم مديرة الجمعية عايدة توما ومركزة وحدة الخدمات رنين خازن في ورشة عمل إقليمية في عمان نظمتها شبكة " كرامة"، حيث شارك في الورشة مندوبات ومندوبي جمعيات من عدة دول عربية من بينها : الأردن، مصر، السودان، لبنان، سوريا، المغرب، تونس، الجزائر والعراق.
ولقد تمحورت الورشة حول "تبادل الخبرات بين المؤسسات التي توفر الخدمات للنساء المعنفات" حيث استعرضت المنظمات المختلفة الخدمات التي تقدمها في مجال حماية النساء المعنفات. كما وقدمت رنين خازن مداخلة استعرضت فيها عمل جمعية نساء ضد العنف في مجال تأسيس الملاجئ والبيوت الانتقالية حيث قامت بالتأكيد على أهم التحديات التي رافقت عملية التأسيس مشيرة إلى المعيقات الاجتماعية وانعدام الخبرة والمعرفة المهنية في البداية. كما وأضافت رنين خازن شارحة: "أن العمل مع جمهور النساء في الملاجئ قادنا إلى ضرورة تطوير خدمة أضافية وهي البيوت الانتقالية بما تشمله من دعم للنساء والفتيات في مسار بدء حياة مستقلة بعيدة عن العنف".
ولقد أشارت المشاركات عضوات الشبكة إلى ريادية جمعية نساء ضد العنف في تقديم الخدمات المباشرة للنساء اللواتي يتعرضن للعنف بأشكاله المختلفة إذ أنها أسست أول ملجأ للنساء العربيات في المنطقة، مما أدى إلى تراكم خبرة واسعة في المجال.
كما وأدارت عايدة توما- سليمان، مديرة جمعية نساء ضد العنف، ورشة عمل خاصة حول تجربة العمل مع النساء في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة والعمل بين النساء اللاجئات. وافتتحت الجلسة بتأكيدها على أن منطقة الشرق الأوسط والشعوب العربية تعاني من الاحتلالات ومن الحروب المستمرة التي تشنها الإمبريالية وأذرعها في المنطقة مما يجعل الشعوب العربية تعاني وتقاوم ألا أن النساء يعانين بأبعاد أضافية بحكم النوع الاجتماعي ووضعيات الفوضى القانونية والمؤسساتية التي تنشأ في حالات الحروب. كذلك، قام مندوبي ومندوبات الجمعيات التي تعمل في العراق وفلسطين ولبنان والسودان ومخيمات اللاجئين في الأردن بتقديم استعراض لأوضاع النساء والخدمات التي تقدمها المؤسسات المختلفة.
كما عقد في اليوم الثالث اجتماع خاص للنساء الفلسطينيات المشاركات في الورشة للتباحث حول التحديات الخاصة التي تواجهها النساء الفلسطينيات في الأوضاع السياسية الناشئة واستمرار الاحتلال وجرى الاتفاق على البدء بحوار داخلي في الحركة النسوية الفلسطينية يعمل على بلورة توجه واضح قادر على مواجهة الأوضاع المستجدة؛ وستباشر المجموعة الفلسطينية المشاركة بعقد مجموعة لقاءات تتوج بلقاء كبير ترعاه "كرامة".