الاستعمالات المختلفة للأرض والمرأة في الخطاب الوطني والقومي وتداعياتها على مكانة المرأة الفلسطينية

 

الاستعمالات المختلفة للأرض والمرأة في الخطاب الوطني والقومي وتداعياتها على مكانة المرأة الفلسطينية
 
 
نظمت "جمعية نساء ضد العنف" يوم الاربعاء 25 آذار 2009، ندوة تحت عنوان: "المرأة...الأرض...والقومية" من خلال محاضرة قدمتها الناشطة السياسية والنسوية البروفيسور نهلة عبدو، وذلك على شرف يوم الأرض الخالد.
افتتحت الندوة عايدة توما-سليمان مديرة جمعية "نساء ضد العنف" مرحبة بالبروفيسور نهلة عبدو والحضور، وتحدثت عن أهمية المحاضرة والتي تأتي لتربط ما بين مناسبتين متزامنتين في شهر آذار، يوم المرأة العالمي ويوم الأرض الخالد. وأضافت: "قد يكون هذا التزامن محض صدفة إلا انه لطالما زاوج شعراؤنا وأدبنا وثقافتنا العربية والفلسطينية تحديداً ما بين المرأة والأرض، ليأتي هذا التزاوج دوماً بتعزيز للمولود الحتمي الذي يحتم وجوده بتزاوج بين المرأة التي تلد الشعب والأرض التي تحمله."
 
 
 
عرضت البروفيسور نهلة عبدو في بداية محاضرتها الفرق بين القومية والوطنية وظهورهم كحركات سياسية في أواخر القرن التاسع عشر، وتطرقت لمفهوم الوطنية كتثبيت للـ "أنا" مقابل "الآخر" لخلق حيز جغرافي، اقتصادي، سياسي وثقافي يميز من خلاله بين "الأنا" و"الآخر". وأعطت من خلال نقاشها حول مصطلح القومية، المجتمع الإسرائيلي كمثال لتعريف وطنيته بكونه "الأنا" وكون الشعب الفلسطيني والعرب في إسرائيل جزء من "ألآخر". وبالتالي تستثني "الآخر" من الميزات التي تعطيها.
ثم تحدثت عن مفهوم النسوية  كفلسفية أو توجه يضع المرأة وقضاياها كمحور أساسي لفهم المجتمع ككل.ومفهوم الذكورية كمنظومة لعلاقات القوة القائمة على أساس النوع الاجتماعي.
 
 
 
وتطرقت الباحثة النسوية بروفيسور نهلة عبدو في النهاية للخطاب النسوي القومي وأهمية دور المرأة في التاريخ الفلسطيني، كونها لعبت دوراً مهماً وما زالت لحماية الأرض منذ النكبة وحتى يومنا. وشددت على تعامل المجتمع لجعل المرأة "ماكينة تفريخ" والذي بطبيعته هو مجتمع ذكوري.
 

ومن الجدير ذكره أن الناشطة السياسية والنسوية نهلة عبدو هي ، بروفسور في قسم الأنتروبولوجيا وعلم الاجتماع في جامعة كارلتون في كندا ولها إصدارات أكاديمية عديدة وأبحاث حول وضعية النساء الفلسطينيات.