تنديد واستنكار لمسلسل قتل النساء
ارتكبت أمس جريمة قتل بشعة جديدة بحق امرأة عربية، سهير بلاوي 30 عاما، من مدينة اللد أم لأربعة أطفال وكما يبدو فأن المشتبه بالقتل هو زوجها الذي قام بخنقها حسب وسائل الإعلام أمام أبنائهما .
لقد أفادت المعلومات بأن المرحومة سهير كانت تقدمت في الماضي بشكاوي للشرطة حول عنف وتهديدات مارسه زوجها ضدها، إلا انه كما يبدو لم يجر اتخاذ خطوات جدية تردعه وتقوم بحمايتها .
لقد توجهنا دائما لمجتمعنا، وطالبنا بالخروج من دائرة الصمت والتكتم على حالات العنف التي تقع على النساء الأمر الذي من شأنه أن يساهم في استمرار هذه الجرائم وتعاظمها.
ومن ناحية أخرى فأن جريمة قتل المرحومة سهير تؤكد من جديد إن الشرطة ومكاتب الخدمات الاجتماعية إما تتقاعس في أداء دورها أو أنها "لا تعي" مدى الخطورة التي تتعرض لها النساء المعنفات .
في مثل هذا اليوم ، نرى لزاماً علينا التوجه لنسائنا ومناشدتهن بعدم الاستخفاف بأي من ممارسات العنف التي تمارس عليهن، وأن لا يقبلن بأن يقوم أي كان بإقناعهن بضرورة السكوت أو الصبر على وضعية فيها عنف وخطر عليهن، وقد يكون الثمن غالي فقدان حقهن بالحياة ، ولنتذكر !!!
أن المرحومة سهير خسرت حياتها وخسرها أطفالها وقبلها كذلك هالة فيصل بعد أن استمرين بالحياة مع الزوج العنيف .
لا يحق لأي كان أن يمارس العنف ضدنا ، ومن حقنا نحن النساء أن ندافع عن حياتنا وعن جودتها وعن حقنا بالعيش نحن وأطفالنا بكرامة وبدون عنف .
لا يحق لأي كان لا يعيش حالة العنف أن يقنعنا نحن النساء تحت أي حجة كانت، لا "التأديب" ولا "مصلحة الأطفال" ولا "السمعة الحسنة" أن نبقى في وضعية الخطر الدائم وان نعرض أنفسنا للموت.
لا تصمتن على العنف الذي يمارس ضدكن وأطلقن الصرخة عاليا.
لنحمي نحن النساء أنفسنا بإرادتنا وعزمنا على الحياة .