استطلاع رأي جديد بمبادرة نساء ضد العنف

استطلاع رأي جديد بمبادرة نساء ضد العنف


ازدياد بنسبة رافضي الخدمة المدنية


نشرت جمعية نساء ضد العنف في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس في مكاتب لجنة المتابعة العليا بالتعاون مع لجنة الخدمة المدنية المنبثقة عن لجنة المتابعة، نتائج استطلاع الرأي أجري لفحص مواقف الشباب والفتيات من الخدمة المدنية أعده معهد يافا للاستطلاعات والبحوث بواسطة الهاتف بطلب من "نساء ضد العنف"، تراوح جيل المستطلعين ما بين 17 – 20 سنة .

ومن أبرز ما ورد في الاستطلاع فيما يخص مواقف المستطلعين من الخدمة المدنية أظهرت النتائج أن 74.7 أجابوا بالنفي أن ليس على المواطنين العرب الالتحاق بالخدمة وأن 80.9 ضد التحاق الفتيات بالخدمة المندية كما تبين انه 81.3 لا يعرفون عن بديل للخدمة المدنية و 59.3 لا يرون أن الخدمة المدنية تساهم في نيل الحقوق المتساوية لكافة مواطني الدولة. أن هذه المعطيات تؤكد أن الوعي لمناهضة الخدمة المدنية اليوم في تزايد مستمر ومنتشر أكثر وهذا بالتالي يثني على عمل الجهات التي تعمل على رفع الوعي لمناهضة الخدمة المدنية.


كما بينت النتائج أن أسباب التحاق الشباب والفتيات للخدمة المدنية كانت بأغلبها للحصول على دعم مادي ولأنها تساعد في التقدم لأماكن العلم والتعليم. وعن استعدادهم للالتحاق بالخدمة المدنية اتضح أن 21% نعم مقابل 78% لا، وتعكس النتائج أن الفتيات تعرفن أكثر عن الخدمة المدنية 69.9% من شباب يعرفون عن الخدمة المنية في حين أن 75.3% من الفتيات يعرفن عن الخدمة المدنية.

وكانت افتتحت المؤتمر السيدة علا نجمي – يوسف، مركزة مشروع النساء ودوائر اتخاذ القرار في جمعية نساء ضد العنف حيث استعرضت أهم النتائج الواردة في الاستطلاع ومن ضمنها: نسبة المستطلعين حسب الجنس كانت 40.2% ذكور و 59.8% إناث، وفيما يتعلق بالتحصيل العلمي للمستطلعين 11.02% بمعدل سنوات التعليم، 64.4% في المرحلة الثانوي، 17.1% في الكليات و 18.3 % في المرحلة الجامعية. وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي الذي دُرج من ممتاز على سيء جداً أظهر النتائج أن 21.1% يقدرونه بالممتاز، 32.5% جيد، 40.5% متوسط، 4% سيء و1.8% سيء جداً.
تبين في الاستطلاع أن 73% سمعوا عن الخدمة المدنية مقابل 27% لم يسمعوا وقد أظهر السؤال الذي فحص أين سمعوا عن الخدمة المدنية أن 35% من المدارس، و 29% من أصدقاء. وعند التطرق إلى المعرفة عن الخدمة المدنية تبين ما يلي: 33.5% ذكروا أنها بديلة للخدمة العسكرية, وتشمل خدمةً في المؤسسات الرسمية (المستشفيات والمدارس..)، 24.4% مرتبطة بالخدمة العسكرية وتشمل خدمة في المؤسسات الرسمية، و 3.2 آلية جديدة لدمج العرب ومساواتهم مع باقي مواطني الدولة، 9.8 آلية للتطوع لتطوير وإفادة المجتمع العربي.

 

خلال المؤتمر تحدث كل من السيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا أن هناك تجاوب اليوم مع الحس الوطني وتطرق خلال حديثه إلى أن سبب تزايد المعطى الذي يشير إلى أن نسبة الفتيات اللاتي يلتحقن في الخدمة المدنية أكثر من الشباب أن السبب في ذلك يعود إلى أن خطابنا المناهض للخدمة المدنية لم يصل بعد إلى جمهور الفتيات.

وأشارت السيدة عايدة توما – سليمان، رئيسة جمعية نساء ضد العنف في حديثها إلى الإحصائيات المقلقة التي تشير إلى أن نسبة الفتيات الملتحقات بالخدمة المدنية زادت في الآونة الأخيرة من 88% إلى 92% من الخادمين وعكست أمام الحضور التساؤل: لماذا ازدادت نسبة الفتيات، ما الذي يؤدي إلى التحاق الفتيات أكثر من الشباب؟ ونوهت إلى أن الفرضية الأولى التي تتبنها الجمعية في طرحها هذا أن المؤسسة الآسرائيلية يبدو قد نجحت في تحديد الحلقة المستضعفة في مجتمعنا وأكثرها تهميشا الفتيات بحيث تحاول من خلال اختراقها اختراق المجتمع ككل في محاولتها لفرض مشروع الخدمة .
كما وأكدت توما في معرض حديثها أن موضوع خدمة الفتيات يؤكد مجددا ارتباط النسوي بالوطني وأن رفع مكانة المرأة والفتاة العربية وإتاحة فرص العمل والتعليم والتقدم أمامها من شأنه أن يشكل رافعة وحصانة لمجتمعنا ككل .


بارك النائب مسعود غنايم الخطوة التي قامت بها جمعية نساء ضد العنف وأكد أن هذه القضية يجب أن لا تقتصر على لجنة المناهضة الخدمة المدنية إنما على العكس يجب على كافة الأطراف دعم مثل هذه المبادرات، وتتضح أمامنا أهمية مبادرة نساء ضد العنف لإجراء مثل هذا الاستطلاع كون الفتيات هن المستهدفات الرئيسيات للخدمة المدنية.

واختتم المحامي أيمن عودة، رئيس لجنة مناهضة الخدمة المدنية بقوله أن الجديد في هذا الاستطلاع أنه 80% من الشباب يقولون لا للخدمة المدنية. خلال الأربع سنوات الأخيرة تم إجراء 4 استطلاعات رأي في هذا الشأن وكانت النتائج ضد الخدمة على النحو التالي 17% في 2005، 56% في 2006 و 66% في 2008 وكان الأخير الذي أجرته الجمعية أوضح أن 80% ضد الخدمة. وأكد أن كل ما زادت المعرفة أكثر عن الخدمة كلما زاد الرفض. وشدد في حديثه أن علينا كمجتمع وكقيادات أن يكون موقفنا محتوي للخادمين والتذكر أن هؤلاء أبناؤنا وبناتنا وعلينا أن نعمل من اجل توعيتهن لخطورة الموضوع.