تفاصيل الاحتفالية الرائعة بـ-15 عاماً من العطاء والتواصل نحو عدالة اجتماعية !

تفاصيل الاحتفالية الرائعة بـ-15 عاماً من العطاء والتواصل نحو عدالة اجتماعية !

بحضور مئات النساء والرجال من عضوات ومتطوعات وناشطي مؤسسات المجتمع المدني وقيادته وجمهور واسع من أصدقاء وداعمي الجمعية، أقامت "نساء ضد العنف" أمسيتها الاحتفالية بمناسبة 15 عاماً – مسيرة عطاء وتواصل نحو عدالة اجتماعية، الحدث الذي أتى ليكرم صانعات وصانعي المسيرة حتى اليوم، وليؤكد على ضرورة تواصل العمل من قبل كافة الجهات، رجالاً ونساء، وعلى عدة مستويات من أجل الرقي بمكانة المرأة والمجتمع العربي في البلاد. كما وبرز من بين المشاركين في الأمسية التي أقيمت في فندق سانت جابريئل في الناصرة يوم الخميس الماضي، عضو الكنيست النائب محمد بركة، رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، سكرتير الحزب الديمقراطي العربي، السيد محمود مواسي يرافقه وفد من الحزب، وسكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المحامي أيمن عودة، وقيادات مؤسسات المجتمع المدني العربي واليهودي، بالإضافة إلى ممثلين عن صناديق أجنبية داعمة لمشاريع وجمعية "نساء ضد العنف". هذا، وقد نظمت الجمعية خصيصاً لهذه الأمسية معرضاً لجميع المشاريع التي تديرها، بهدف إظهار نوعية العمل، أهدافه وكثافته وإبراز شمولية الطرح التي تتبناه الجمعية في العمل على قضايا النساء على عدة مستويات.

إفتتحت الأمسية، السيدة عايدة توما – سليمان، مديرة "نساء ضد العنف"، بالترحيب بالحضور وشكر كل من ساهم في التحضير للأمسية من طاقم وعضوات، إدارة ومتطوعات، كما وتحدثت عن أن لا عقبة تقف أمام إحقاق الانجازات فقط إن أردنا، وأضافت "بإمكاننا إحداث التغيير، عملنا على ذلك 15 عاماً ولا ندعي أننا أحدثنا التغيير الكليّ الذي نريده، لكن العجلة بدأت تتحرك واستطعنا أن نحدث الكثير من التغيير في رؤية المجتمع للمرأة ولضرورة العمل على قضايا النساء، التي هي قضايا المجتمع عامةً".

وكأحد الأهداف للاحتفال بـ-15 عاماً على تأسيس الجمعية وعملها، دعت توما – سليمان إلى المنصة ممثلين عن مؤسسات لتكرمها الجمعية بتواضع على عطائها ودعمها منذ عام 1992، وهي بلدية الناصرة، المجلس المحلي كفرياسيف، حركة النساء الديمقراطيات، الجمعية المسيحية العالمية، شتيل، وصندوق إسرائيل الجديد؛ كما وخصت بالذكر القائد الراحل توفيق زيّاد ورئيس المجلس المحلي كفرياسيف سابقاً نمر مرقس اللذان وكرئيسين لسلطات محلية في حينها، قاما بدعم وحضن الجمعية ومشاريعها التي تهدف إلى توفير حياة أفضل لنساء شعبنا في ذات الوقت الذي رفض وتقاعس رؤساء سلطات محلية آخرون عن اتخاذ موقف مبدئي بأن العنف ضد المرأة هو أمر مرفوض ومنبوذ.

في كلمتها، قامت رئيسة الجمعية، المحامية ناهدة شحادة، بالحديث عن المسيرة الطويلة لـ "نساء ضد العنف" نحو الرقي بمكانة المرأة والقضاء على كافة أشكال التمييز والعنف ضدها، وعن ضرورة إشراك واشتراك كافة الفئات في هذه المسيرة، كون التغيير المجتمعي المنشود هو ثمرة عمل متراكم ومتواصل على القضايا التي تمس بحياة النساء العربيات والمجتمع العربي في البلاد.

كذلك، قام السيد رامز جرايسي بإلقاء تحية عبر فيها عن اعتزازه بانجازات الجمعية وعملها على تعميق الوعي الجماهيري لقضايا النساء وخاصة العنف الممارس ضدهن من خلال نشاطاتها وإصداراتها والخدمات التي تقدمها للنساء المعنفات والفتيات في ضائقة.

في تكريم النساء المُؤسِسات وأقدم المتطوعات في مركز المساعدة، أكدّت مديرة الجمعية، السيدة عايدة توما سليمان، مجدداً، بأن "نساء ضد العنف" والعديد من مؤسسات مجتمعنا قائمة على التطوع والعطاء دون انتظار مقابل، وهذا دليل آخر على أننا مجتمع لا يحتاج إلى الدولة لـ -"تُعلّمنا" قيم التطوع والعطاء، بل نحن مجتمع يستطيع أن "يعطي دروساً" في التطوع والعطاء، مشيرة إلى أنه "لو أرادنا دفع أتعاب جميع المتطوعات اللواتي تطوعن ويتطوعن في "مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي" (الذي يعمل 7 أيام/24 ساعة) مقابل جميع ساعات التطوع، لعجزت ليس فقط "نساء ضد العنف" بل أيضاً الصناديق المُمولة وأكبر الجمعيات عن ذلك، مشيدة بالمتطوعات وبالالتزام الذاتي والجهد النفسي اللذان يستثمرونهما في تطوعهن.

في البرنامج الفني، والذي شارك فيه عدة فنانين دون أي مقابل ماديّ، تبرعاً ودعماً للأمسية ولـ -"نساء ضد العنف"، قامت فرقة "القلعة" للفنون الشعبية بافتتاح البرنامج الفني بتقديم وصلة دبكة شعبية، تلاها الفنان علاء عزام بفقرة غنائية من أغانيه الخاصة والتي يصفها بالملتزمة النقدية الساخرة، رافقه على الإيقاع محمد هواري. من ثم، وفي الظهور الأول لها على المسرح قامت الفنانة الصاعدة رولا حزان، طالبة للموسيقى والغناء الشرقي في الأكاديمية للموسيقى والرقص في القدس، بتقديم أغنيتين لفيروز ولسيد درويش، نالتا إعجاب وتقدير الحضور لصوتها وأدائها. كذلك، قامت "أم منى"، الشخصية التي تؤديها الممثلة رنين بشارات، بتقديم فقرة كوميدية شاركت فيها الحضور بتعليقاتها وأمثلتها من حياة النساء والمجتمع العربي؛ اختتمت الأمسية مع الفنان الملتزم ألبير مرعب بوصلة من أغاني الشيخ إمام، يرافقه على الإيقاع محمد ناصر.