سوف تسلط المحاضرة الضوء على حياة مهجرات الداخل (لاجئات الداخل) من "جيل النكبة" وأثر النكبة على النواحي المختلفة لحياتهن وحياة أسرهن. بالإضافة إلى العوامل السياسية، الاجتماعية والاقتصادية التي كانت لها دور في حياتهن طوال أكثر من ثلاث وستون عاما. وسوف تقوم بربط هذا التأثيرات على الذاكرة الفردية والجماعية لبنات الجيل الثاني والثالث لمهجرات الداخل.
إن نكبتنا الفلسطينية تحوي الكثير من الذكريات المرة والقصص المليئة بالخوف، العنف، الفقدان والاضطهاد، لكن نكبتنا لم تنته عام 1948 بل إنها ما زالت مستمرة ونعيشها يوميا بممارسات صهيونية وقوانين ابارتهايد توجهها دولة تدعي الديمقراطية وسيادة القانون تجاه ما يقارب ربع مواطنيها.
عندما كتبت رسالة الماجستير عن الجيل الاول لمهجرات الداخل في اسرائيل، كان من الصعب الحصول على مواد وابحاث وذلك لان معظم ما كتب كان عن لاجئات لبنان والقليل عن لاجئات الاردن وسوريا. والسؤال لماذا لم تقم اي جهة بذكر لاجئات ما زلن في وطنهن ولكنهن حاضرات وغائبات في الوقت ذاته.