جمعية نساء ضد العنف تختتم فعالياتها ضمن مشروع رفع الوعي والتربية للمساواة بين الجنسين

 

جمعية نساء ضد العنف تختتم فعالياتها ضمن مشروع رفع الوعي والتربية للمساواة بين الجنسين

  • ما يقارب ال 8500 طالب وطالبة شاركوا في ورشات التربية للمساواة بين الجنسين في العام الدراسي 2011/2012
  • مشروع رفع الوعي في المدارس قدم 1000 ورشة عمل ومحاضرة قدمها لمئات الطلاب/ات من مختلف المناطق.
  • "المشروع يسد فجوة بالمدارس العربية ويساهم في رفع الوعي عند الطلاب والطالبات في مواضيع جداً مهمة في هذه المرحلة من حياتهم"

 

جمعية نساء ضد العنف تختتم مشروع رفع الوعي والتربية للمساواة بين الجنسين بـ 1000  محاضرة وورشة عمل في المدارس العربية خلال السنة الدراسية 2011/2012.

بدأ المشروع عمله في المدارس قبل نحو 15 عام، في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي يمر بها المجتمع العربي الفلسطيني داخل دولة إسرائيل من جهة، والصراع بين الحفاظ على العادات والتقاليد، الأفكار النمطية، والتطور المجتمعي من جهة أخرى. ومع ازدياد حالات العنف رأت الجمعية أهمية استمرارية وتكثيف العمل في المدارس في مشروع  رفع  الوعي حول ظاهرة العنف والاعتداءات الجنسية والعلاقة السليمة بين الجنسين ومخاطر الانترنت.وذلك من اجل بناء مجتمع عادل ومتكافئ في الفرص لجميع افراده وخالي من العنف.

رويداً رويداً استطاعت الجمعية وطاقم الموجهين/ات للوصول الى اكبر عدد من المدارس والعمل بسلسة لقاءات. تمحورت حول موضوع التحرشات والاعتداءات الجنسية، مكانة المرأة العربية، العنف ضد النساء، جيل المراهقة، الخطوط الحمراء في العلاقة بين الجنسين، الهوية الذاتية وغيرها الكثير من المضامين التوعوية.

يهدف المشروع الى التربية للمساواة بين الجنسين، رفع الوعي وتغيير الآراء المسبقة حول موضوع الاعتداءات الجنسية، رفع الوعي وتغيير الأفكار المسبقة بموضوع العنف ضد النساء، تدعيم وتمكين الذات وتعزيز الثقة بالنفس، رفع الوعي وتغيير الأفكار النمطية والمعتقدات الخاطئة بأدوار المرأة والرجل بالمجتمع العربي كذلك إعطاء معلومات عن الخدمات المختلفة لمساعدة ضحايا العنف والاعتداءات الجنسية.

وإيماناً بأهمية العمل الشمولي يقدم المشروع خدماته للأهل، المعلمين/ات والمرشدين/ات بهدف إشراكهم/ن وإطلاعهم/ن على البرنامج والتأكيد على دورهم/ن.

من الجدير ذكره أن المشروع بطاقم موجهيه وموجهاته وعمله المهني التوعوي استطاع بناء جسر ثقة مع مدارسنا العربية بعد أن لاقى المشروع في بداية طريقة معارضة من قبل بعض المدارس لحساسية المضامين التي نقدمها ولكونه ينفذ من الخلال الحصص التعليمية. فيما شهدنا الزيادة في طلب المشروع والتوصية من قبل مدراء ومديرات المدارس على مهنية طاقم العمل وجدية الجمعية بتقديم العمل المهني.

ان المميز لهذه السنة هو الطلب الكبير من المدارس لطلب البرنامج وهذا يدل على اهمية المشروع والمضامين بالنسبة للمدارس وعلى ان المستشارين/ات يستعينون به كمرجعية موثوق بها بمواضيع العنف والاعتداءات الجنسية وجيل المراهقة.

وفي حديث مع دارين خوري- مرعب مركزة المشروع أشارت إلى ان هذة الورشات هي  الوحيدة في بعض الأحيان لطرح العديد من الاسئلة التي تشغل الطلاب/ات بحيث لا يوجد لديهم/ن المساحة وليس لديهم/ن اي عنوان اخر, وايضا نحن بدورنا كجمعية نمنحهم/ن  الجو الآمن لطرح الأسئلة ونعطيهم الأجوبة الصحيحة التي تلائم كل جيل

المستشارة  ليانة حلبي الابتدائية ب من دالية الكرمل عبرت عن تقديرها لمثل هذه الورشات بقولها: "هذه المحاضرات مهمة جدا وتفتح  المجال امام الطلاب والطالبات والإمكانية بطرح أسئلة  أمام أشخاص مختصين إضافيين   يستصعبوا  في بعض الأحيان الحديث عنها مع طاقم المدرسة".

اكدت العديد من المستشارات في المدارس ان المشروع يسد فجوة بالمدارس العربية ويساهم في رفع الوعي عند الطلاب والطالبات في مواضيع جداً مهمة في هذه المرحلة من حياتهم.

فيما أشار السيد احمد غزاوي رئيس لجنة أولياء الأمور في مدينة قلنسوة في حديثه عن سلسلة الورشات التي مررت في المدرسة الإعدادية بالمدينة "ان الحديث عن هذه المواضيع وخصوصا موضوع مخاطر الانترنت يعتبر أمر مهم جدا في هذه المرحلة من حياة الطلاب في أيامنا هذه في ظل كل التطورات التكنولوجية ".

من الجدير ذكرة وللمرة الاولى قمنا بتمرير دورة معلمين معترف بها من قبل وزارة المعارف مدتها 56 ساعة أكاديمية في المدرسة التكنولوجية في مدينة سخنين، عنوانها التربية للمساواة بين الجنسين ومنع العنف، شارك بالدورة 16 معلم ومعلمة، واعتمدت الدورة أسلوب التدريب التشاركي حيث مررت جميع المواضيع من خلال ورشات ومحاضرات من عدة مختصين، وفي تلخيص الدورة تم التأكيد على أنها من أكثر الدورات فائدة للطاقم التدريس خاصة مع الأولاد وأكسبتهم مهارات واليات في تمرير حصص التربية.