مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي: تقرير نصف سنوي لعام 2012


مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي
تقرير نصف سنوي لعام 2012

 

قام مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي في جمعية نساء ضد العنف هذا الاسبوع بأصدار تقريره النصف سنوي، والذي يضم معطيات حول نساء وفتيات ضحايا عنف واعتداءات جنسية، وصلن الى مركز المساعدة في فترة ما بين كانون ثاني – حزيران 2012.

وتشير المعطيات انه قد وصل الى المركز  خلال الفترة أعلاه 440 توجه من بينها 72 توجه تم متابعتها خلال الفترة من سنوات سابقة، من نساء وفتيات ضحايا عنف جسدي وجنسي.

وهي تنقسم على النحو التالي:

نوعية التوجه

2011

2012

عنف جسدي ونفسي

205

218

اعتداءات جنسية

133

150

 

والتوجهات للاعتداءات والتحرشات الجنسية خلال نصف السنة 2012 من شهر كانون ثاني حتى حزيران جاءت على النحو التالي:

 

2011          

2012

اعتداءات جنسية على أطفال (دون 18 عام)

47%

41%

اعتداءات جنسية داخل اطار الزواج

15.7%

19%

 

96% من المعتدى عليهم هن نساء

4% من المعتدى عليهم هم ذكور تترواح أعمارهم من جيل 0-12 سنة.

 

وبالنسبة لجيل المعتدى عليهن عند الاعتداء وعند التوجه كان على النحو التالي:

جيل المعتدى عليها

وقت الاعتداء

وقت التوجه للمركز

0-18

41%

12%

19-60

50%

82%

لم يُبلغ

9%

6%

 

وكما هو واضح أن نسبة 12% من توجهات الاعتداءات الجنسية التي وصلت المركز كانت حالات عمرضحية الاعتداء من 0-18 سنة الامر الذي يعتبر نسبة عالية، قد تكون ناجمة عن انكشاف الضحايا أو ممن حولهم الى عنوان المركز وامكانيات الدعم التي يقدمها من خلال برامج رفع الوعي التي تقدمها الجمعية  في المدراس، وايضاً بالتأكيد لتأثير وسائل الاعلام و انكشاف هذا الجيل على قضايا حول اعتداءات وتحرشات جنسية مما من شأنه تشجيع من هم بهذا السن التوجه لطلب الدعم والمساعدة.

 

وبالنسبة للفرق بالسنوات عند الاعتداء ووقت التوجه للمركز كان على النحو التالي:

 

 

وهنا يجدر بالذكر انه واضح جداً ارتفاع نسبة التوجهات التي تتم في فترة زمنية حتى العام ، اذ ان 33% من  التوجهات تمت بعد فترة اقصاها  سنة من يوم الاعتداء مما يدل على أن النساء قررن كسر حاجز الصمت، وعدم ابقاء الأمر قيد الكتمان، فبشكل عام الاحساس بالذنب والخجل يصعبان على المتضررات الحديث عن الموضوع، كما وأن الأطفال والقاصرين يستصعبون فهم الحادثة التي مروا بها على أنها حادثة اعتداء جنسي ، وهذه النسبة توضح أيضاً انه خلال هذه الفترة( من أول يوم للاعتداء حتى سنة من فترة الاعتداء) تم مرافقة العديد من النساء والفتيات للفحوصات الطبية، وهذا ساعد على جمع  الأدلة في العديد من الحالات، فمن المعروف انه كلما جرت الفحوصات الطبية للمعتدى عليها بشكل اسرع يساعد في اثبات الادلة على المعتدي.

 

أنخفاض نسبة التوجهات لمراكز الشرطة:

26% من المتوجهات توجهن الى الشرطة بهدف تقديم شكوى، ومقارنةً مع العام الماضي لنفس الفترة كانت النسبة 42%، اي هذا المعطى يدل على انخفاض بنسبة المتوجهات اللواتي تقدمن بشكوى للشرطة، قد يكون هذا الانخفاض ليس ذو دلالة خاصة الا انه بالتأكيد مؤشر اذا ما استمر الى ضرورة التأكد من اسبابه .

 

بالنسبة لنوعية الاعتداءات فهي كانت على النحو التالي:

62% من الاعتداءات الجنسية كانت حالات اغتصاب، محاولة اغنصاب، اغتصاب جماعي، اعتداء جنسي داخل العائلة، و أعمال مشينة .

أما الحديث عن التحرشات الجنسية فكانت نسبتها 38 %.

 

الاعتداءات تتم في الاماكن المألوفة للضحية

42% من الاعتداءات كانت  في بيت المعتدى عليها أو البيت المشترك بينها وبين المعتدي، 7% في بيت المعتدي، 5% من الاعتداءات كان في اطار تعليم، 15% من الاعتداءات كانت في اماكن ترفيه واماكن عامة، في المواصلات كانت نسبة 2%، وفي اماكن تلقي العلاج كانت نسبة 2%، وفي 8%. لم يبلغ عن مكان حدوث الاعتداء. واما بالنسبة للاعتداءات والتحرشات الجنسية في اماكن العمل فكانت النسبة 19%، وكانت نسبة الاعتداءات والتحرشات الجنسية في اماكن العمل مقارنةً مع السنة الماضية 14%.

وبالنسبة لهذا المعطى الاخير وبحسب ما نُشر في السنة الأخيرة عن ثلاثة أبحاث التي تشهد على مدى العنف الجنسي في أماكن العمل، في الحيز العام وفي حياة النساء بشكل عام.

بحث أجرته وزارة الصناعة، التجارة والتشغيل بمشاركة شتيل ومؤسسات نساء- اتحاد مراكز المساعدة، تمورة، كيان ومهوت- وجد أن 165 الف امرأة قد بلغت عن تحرش في مكان عملها السنة الماضية. 

هذا يشير الى أن هنالك وعي متراكم بمجتمعنا قد أثارته وسائل الاعلام في الفترة الأخيرة، الأمر الذي شجع الكثير من النساء على الكشف عن الاعتداءات والتحرشات بأماكن العمل.

" هذا الوعي الذي عملت وتعمل الجمعيات النسوية على ترسيخه في مجتمعنا".

 

وبالنسبة للمعرفة بالمتعدي فكانت التوجهات والنسب على النحو التالي:

94% من الاشخاص المعتدين هم أشخاص معروفين للمعتدى عليها بشكل واضح.

6% من الاشخاص المعتدين تم التعريف عنهم كأشخاص غريبين عن المعتدى عليها أو لم يعرف عنهم ابداً.

 

وهذه المعطيات تدل على أن معظم الاعتداءات حصلت على يد شخص معروف للمعتدى عليها، وخاصةً الاعتداء داخل العائلة حيث وصلت  نسبته الى  16% وهذا مؤشر آخذ بالازدياد ، وتقضي على الفكرة السائدة أن الخطر هو من الناس الغرباء لأننا نرى وبحسب الاحصائيات أنه نسبة قليلة جداً فقط من الاشخاص المعتديين غير معروفين للضحية (6%) انما النسبة الأكبر هي معروفة للضحية ومعظهم أشخاص من العائلة المقربة لها، وأشخاص معروفين لها من أصدقاء لها، اصدقاء للعائلة، جار واشخاص تعرفهم معرفة سطحية.

 

ومن الملاحظ في تحليل المعلومات التي تجمعت في مركز مساعدة ضحايا العنف للستة اشهر الاخيرة ان96 % من الاشخاص المعتدين لم يكونوا تحت تأثير الكحول او السموم  وفقط 4% من الاشخاص المعتدين كانوا تحت تأثير الكحول والسموم. هذا المعطى يلغي الفكرة السائدة بأن المعتدي يكون فاقد السيطرة ولا يدرك ما يدور من حوله وان ما يرتكبه من جرائم عادة يكون  بسبب تأثير الكحول والسموم عليه.

 

العنف الجسدي والجنسي:

أما بالنسبة لاعتداءات العنف الجسدي والنفسي كما ذكرنا سابقاً فهي النسبة الأكبر والأعلى من التوجهات  فكان عددها 217 وهو معطى يدل على ارتفاع مقارنةً مع العام الماضي حيث كان 205 توجهاً، والحديث هنا عن نفس الفترة الزمنية( نصف سنة).

ومن هذه التوجهات نستطيع التفصيل والقول أن نسبة 93% من التوجهات كانت الاعتداءات من قبل الزوج وأهله و نسبة  7% من هوية المعتدي هم من أهل المعتدى عليها( أب، اخ، وام) وبالتالي مكان الحدث هو في البيت الذي يعيش به الزوجة والزوج أو المعتدى عليها مع أهلها، وهذا المؤشر يؤكد أنه معظم الاعتداءات الجسدية والنفسية ممكن أن تتعرض لها النساء بشكل يومي بحكم تواجد المرأة مع زوجها  أو أهلها في نفس البيت وبالتالي هو المعتدي الاساسي عليها.

ويجدر بالذكر أنه في حالات العنف الزوجي ، اشارت جزء من المتوجهات على أن العنف النفسي والجسدي كان قد بدى واضحاً منذ فترة الخطوبة، ولكن قررن السكوت والتعامل مع الوضع على امل انه سيحدث تغيير بعد الزواج، الامر المثير للقلق اذ تشير الابحاث والتجارب المهنية ان هناك مجموعة من الخطوط الحمراء التي تعتبر مؤشرا واضحا  على عنف الزوج في المستقبل، والتي للأسف الشديد ما زال العديد من فتياتنا ومن افراد مجتمعنا عامة يحاولون التعامل معها كظاهرة عابرة.

يجدر بالذكر ان جمعية نساء ضد العنف تعمل على تطوير اطر وبرامج متعددة لدعم وتدعيم النساء والفتيات، وهذه المشاريع تهدف الى الكشف أكثر عن ظاهرة العنف ضد النساء، ورفع الوعي ومكافحة هذه الظاهرة وتأثيرها على مجتمعنا بشكل عام.

وهذا التدعيم والدعم بكل المجالات هو من خلال طاقم متطوعات المركز والمركزات مع التأكيد دوماً على اهمية احداث حراك مجتمعي لكافة شرائح المجتمع وأطره للقضاء على هذه الظاهرة. 

 

نحن هنا من أجلك مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي 6566813-04