مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي
تقرير سنوي لعام 2012
قام مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي في جمعية نساء ضد العنف باصدار تقريره للعام المنصرم، الذي يشمل تحليلاً للتوجهات والقضايا التي عالجها المركز خلال العام، كما ويقارن المركز بين مجمل الاحصائيات للعامين 2011-2012 في محاولةً لاستكشاف التغييرات الحاصلة من سنة لأخرى وللطرح من جديد لقضية مجتمعية مؤلمة باتت تعتبر من أهم القضايا التي تواجهنا وتهددنا كمجتمع، وتتطلب تكاتف جميع الأطر المجتمعية للتصدي لها ومحاربتها وهي ظاهرة العنف ضد النساء.
من خلال المعطيات تبين أنه وصل هذا العام للمركز 684 توجه، وكانت التوجهات على النحو التالي مقارنةً مع العام الماضي 2011:
|
2011 |
2012 |
عدد التوجهات الكلي |
643 |
684 |
الاعتداءات الجنسية |
229 |
286 |
العنف الجسدي+ النفسي |
414 |
398 |
جلسات بالمركز |
71 |
115 |
مرافقات فعلية |
107 |
153 |
توجهات للاستشارة |
163 |
318 |
توجهات مرافقة وصلت المركز:
نلاحظ من خلال جدول المقارنة ارتفاع بعدد التوجهات الكلي، ويذكر بهذا السياق ارتفاع ملحوظ بعدد الجلسات التي عقدت في المركز بين المتوجهة وطاقم المركز مقارنةً بالعام الماضي، وهذا يؤكد أن مركز المساعدة بات عنوان أمان وثقة، والنساء المعتدى عليهن يثقن بنا ويتوجهن للحديث عن الاعتداء والعنف الذي تعرضن له من دون خوف وتردد في الكشف عن هوياتهن، وبعد عقد الجلسات يتعزز شعورهن بأنهن وصلن الى العنوان المهني الصحيح فيكررن الجلسات ويشجعن غيرهن من النساء على التواصل مع المركز.
كما انه يظهر واضحا من الاحصائيات ان المعتدى عليهن يأخذن زمام المبادرة الى ايديهن ويتقدمن لطلب الدعم الى المركز فكانت النسب على النحو التالي أن:
81% من الذين بلغوا عن الاعتداء هي المتوجهة نفسها.
12% من الذين بلغوا عن الموضوع كان فرد آخر من أفراد العائلة.
7% من الذين بلغوا عن الموضوع كان من قبل جهة مختصة أو معالجة.
النسب تتكرر وتطابق:
|
2011 |
2012 |
اعتداءات جنسية من قبل الزوج |
21% |
21% |
اعتداءات جنسية تحت جيل 25 سنة |
60% |
62% |
اغتصاب، محاولة اغتصاب، اغتصاب جماعي،اعتداء داخل العائلة وأعمال مشينة |
69% |
61% |
اعتداء داخل العائلة |
25% |
24% |
اعتداء في أماكن العمل |
16.2% |
17% |
اعتداءات جنسية دون سن ال18 |
35% |
38% |
والمثير للاهتمام في هذا التقرير السنوي وبالرغم من انه هنالك ارتفاع بعدد التوجهات الكلي، الا أن النسب تقريباً متساوية ومتقاربة جداً بالمقارنة مع العام الماضي،اذ يؤكد هذا التقارب بالنسب وبالرغم من اختلاف عدد التوجهات من عام لآخر يؤشر وبشكل واضح الى ما طرحناه على مدى سنوات من ان هذه الاتجاهات وأخرى مثل هوية المعتدي وجيل المعتدى عليها هي حقيقية وأن جميع الأفكار السائدة حول اين تحدث الاعتداءات الجنسية، ومتى، ومن هو المعتدي خاطئة.
الى أي مدى هوية المعتدي معروفة للضحية ؟
المعرفة بالمعتدي |
2011 |
2012 |
المعتدي شخص معروف للمعتدى عليها |
88% |
94% |
المعتدي شخص غريب للمعتدى عليها |
5% |
1% |
متوجهات لم يبلغن عن هوية المعتدي |
7% |
5% |
مرة أخرى تشير المعطيات الى أن المعتدين هم في الغالب اشخاص معروفون للمرأة والفتاة ونسبتهم عالية جدا. مما يدحض الاعتقاد السائد بأن الفتاة أو المرأة تتعرض عادة للأعتداء من قبل شخص غريب، وهنا تكمن خطورة الموضوع حيث أن هذه المجموعة المفروض أن تكون موضع ثقة ودعم للمعتدى عليها وهذا ما يكون واضح للعيان امام الناس أن الأقارب والأصدقاء هم أبعد الناس من أن يتعرضوا للمعتدى عليها.
التوجه للشرطة ليس في كل الأحوال:
أما بخصوص التوجه للشرطة عند حدوث الاعتداءات الجنسية تشير المعطيات لهبوط بعدد التوجهات مقارنةً مع العام السابق فقد كانت نسبة اللواتي توجهن للشرطة قبل او بعد التوجه الينا بهدف تقديم الشكوى في العام 2011 و 2012 على النحو التالي:
التوجه للشرطة |
2011 |
2012 |
كان هنالك توجه للشرطة- قبل أو بعد التوجه الينا |
39% |
27% |
لم يكن هنالك توجه للشرطة |
54% |
73% |
لم يبلغن اذا كان هنالك توجه للشرطة |
7% |
0% |
وحسب اعتقادنا الانخفاض قد يكون تفسيره أن عام 2011 وبسبب كشف جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية لأشخاص معروفين مثل( رئيس الدولة السابق ورئيس بلدية كريات ملآخي والوزير السابق رامون) وتسليط الضوء عليها من خلال الاعلام، شجع العديد من النساء والفتيات في أن يتحدثن ويكشفن الجرائم التي ارتكبت بحقهن، وبذلك توجهن بتقديم دعاوي في الشرطة.
ولكن ما زلنا نلحظ أن نسبة المعتدى عليهن جنسياً اللواتي يتوجهن للشرطة أكبر مقارنةً مع النساء اللواتي يتعرضن للعنف الجسدي والنفسي كما تدل الاحصائيات :
التوجه للشرطة |
النسبة |
كان هنالك توجه للشرطة- قبل التوجه الينا |
16% |
كان هنالك توجه للشرطة- بعد التوجه الينا |
2% |
لم يكن هنالك توجه للشرطة |
82% |
وهذا ما اكده البحث أيضاً الذي اجرته الجمعيه عام 2005" مواقف عن قضايا وحقوق المرأه الفلسطينيه في اسرائيل" حيث ابدى به المستطلعون تأييدهم بتوجه المرأة الى الشرطة بحالة تعرضها لاعتداء جنسي من قبل احد افراد العائلة بنسبة 79.2%، وفي حالة كون المعتدي من خارج العائلة ارتفع تأييد التوجه الى الشرطة الى 87.8%. اما في حالة العنف الجسدي والنفسي أعلن فقط 50.6% من المستطلعون تأييدهم بتوجه المرأة الى الشرطة وتقديم شكوى بنسبة
وقد بدا واضحاً أن التوجه للشرطة يجب أن يكون آخر الخيارات.
فنرى أنه ما زال ينظر الى قضية العنف الجسدي والنفسي على انها ليست بالمشكلة الكبيرة، ويمكن للمرأة أن تتعايش معها أو أن تقدم التنازلات من أجل الرجل، بينما الامر يختلف عندما يتعلق بالاعتداءات الجنسية .
أما بالنسبة للمدة الزمنية التي استغرقتها المتوجهه منذ حدوث الاعتداء الى وقت التوجه للمركز كانت كما يلي:
31% من المتوجهات استغرقن فترة من يوم الاعتداء نفسه الى سنة .
57% من المتوجهات استغرقن فترة انقضاء عام من وقت حدوث الاعتداء الى 10 أعوام.
12% من المتوجهات لم يصرحن عن الفترة الزمنية بين وقت الاعتداء والتوجه الينا.
مما يؤكد مرة أخرى عن صعوبة الحديث والكشف عن الموضوع بالنسبة للمعتدى عليها، أن المتوجهه بحاجة الى مسار طويل من المساعدة والدعم المعنوي والتوجيه للعناوين الصحيحة حتى تقرر كسر حاجز الصمت والحديث عن الموضوع.
58% من نسبة التوجهات الكلية كشفن عن تعرضهن لعنف جسدي ونفسي:
وصل الى المركز 398 توجه لعنف جسدي ونفسي وقد كانوا على النحو التالي:
60% من التوجهات كانت عبارة عن عنف جسدي.
40% من التوجهات كانت عبارة عن عنف نفسي.
هوية الشخص المتعدي :
الأهل |
18% |
الزوج |
69% |
الجار |
1% |
أهل الزوج |
2% |
الزوج وأهله |
10% |
نظرة الى المعطيات تؤكد من جديد أن البيئة المحيطة بالمعتدى عليها هي أكثر الأماكن غير الآمنة بالنسبة لتواجدها بها، لأنها تتعرض لعدة انواع من العنف في البيت المشترك مع المعتدي ان كان أهلها، زوجها أو اهل الزوج.
من الجدير ذكره أن المركز قام خلال العام 2012 بتوجيه واستيعاب 36 امرأة وفتاة الى ملاجئ النساء والفتيات خلال العام الماضي. كما وانه تم توجيه 28 توجه الى المركز العلاجي- مركز متعدد الاهداف لضحايا الاعتداءات الجنسية.
اننا نؤكد أن مركز مساعدة ضحايا العنف الجسدي والجنسي يعمل 24 ساعة من خلال خط هاتفي للطوارئ ، بهدف دعم ومساعدة النساء والفتيات ضحايا العنف والاعتداءات الجنسية. ونقدر عالياً جهود المتطوعات الناشطات اللاتي يربطن الليل بالنهار لتوفير الدعم والمرافقة لكافة النساء والمتوجهات، بحيث تعمل الجمعية على تأهيلهن لذلك.
ولكننا في هذه المناسبة نعود لنؤكد أن معالجة جراسم العنف ضد النساء هي ليست فقط مسؤولية النسويات والجمعيات النسوية، انما على كافة افراد وهيائات مجتمعنا تحمل المسؤولية والعمل على محاربة الظاهرة وأخذ دورهم في توفير الحماية للنساء والفتيات، والتصدي للمجرمين ونبذهم ومن يشد على اياديهم.
كما ونتوجه لكل امرأة بأن من حقها العيش الكريم وممارسة حياة خالية من العنف والتمييز وبأمكانها التوجه لنا على رقخم المركز6566813-04
ونحن بدورنا على استعداد للاستماع، الدعم، المساعدة والتوجيه وطبعاً الحفاظ على السرية التامة.