تستنكر جمعية نساء ضد العنف

 

                                                                                                                     22/5/2013

 

 

تستنكر جمعية نساء ضد العنف بشدة جرائم العنف التي كشف النقاب عنها بالامس والتي اثارتها وتداولتها وسائل الاعلام المختلفة حيث لاقت اهتمام واستهجان الراي العام .                          

فقضية "الخليفة"، الاستغلال والتنكيل بالاطفال والنساء وعائلات بأكملها في مجد الكروم من ناحية وجريمة القتل المزدوجة للطفلتين "3,5سنوات" التي تم العثور عليهما في منزلهم في بلدة الفرعة في منطقة عراد  بالنقب وعلى جسمهما اثار عنف وتعذيب، من ناحية أخرى،  اثارت القلق والخوف والاشمئزاز لما آل اليه وضعنا كمجتمع من حالات عنف وتنكيل وقتل, فالقضيتين تعتبر من ابشع واخطر الجرائم التى ترتكب بحق النساء والاطفال، الشرائح الاكثر استضعافا في مجتمعنا ، وهذا ما كنا قد اشرنا اليه واكدناه في تقاريرنا السابقه بارتفاع وازدياد لعدد التوجهات للمركز ممن  تعرضوا للاستغلال والتنكيل والاعتداءات الجنسية بجيل الطفولة.


 ومن الجدير ذكره هو الدور الشجاع والجرئ والمسؤول الذي قامت به احدى النساء من هذه الجماعة ،والتي عاشت مع زوجها وابنائها تحت سيطرة المتهم واوامره لمدة 5 سنوات ، حيث طغى وسيطر المشتبه به على 6 عائلات مكونة من 35 شخصا .


 ان قرار المرأة بالكشف وتفجير القضية  وتقديم شكوى للشرطة قد انقذها وخلصها هي  نفسها وكذلك المجموعة من غطرسة واستغلال هدا الشخص لنفوذه على المجموعة، حيث كانت النساء والاطفال هم الضحايا الاكثر ضررا والذين استعمل ضدهم جميع انواع التنكيل التي وصلت للحبس والترهيب.


لقد تستر المشتبه به بالمعتفدات الدينيه كغطاء للوصول للمصالح الشخصية البحته وارتكاب الجرائم التي ارتكبها بحق النساء والاطفال والبعيدة كل البعد ومنافيه للمبادئ الدينية والانسانية. ونرى ان مثل هذه القضايا متاحة بسبب موروث اجتماعي واخلاقي ونابعه من السلطه الذكوريه في مجتمعنا، وتفاقم الظاهره انما هو احد اشكال التمييز والاضطهاد وانتهاك لحقوق الانسان.

ولا يسعنا الا ان  نتساءل ,هل بالفعل لم تكن هنالك مؤشرات على هؤلاء الاطفال الذين تعرضوا لاقسى اشكال العنف والتنكيل التي من الممكن ان يلاحظها عليهم الافراد والمهنيين ، من طاقم تدريس وعيادات صحيه وغيرها،  وما هو دور المجتمع من أفراد ومؤسسات حيال جرائم من هذا النوع، فالقضية كانت كما يبدو معروفه محليا على الاقل لاهل البلدة ، مما يثير أكثر من سؤال حول  عملية الصمت المجتمعي التي لفت الموضوع.     لقد آن الاوان لمجتمعنا لوقف جميع اشكال العنف والقتل المتفشية بمجتمعنا , وعلى افراده وقياداته التحرك بشكل واضح وسريع لاخذ دور فعال والعمل على اجتثاث الظاهرة من جذورها.


وفي قضية قتل الطفلتين وان كانت الحيثيات غير واضحة ولكن هذه ليست المر’ الاولى التي نشهد فيها عمليات تنكيل ضد الاطفال تصل الى القتل الامر الذي يجب أن يحثنا كمجتمع على ان نفحص بمساعدة المهنيين والقيادات المجتمعية التحولات الحاصلة في مجتمعنا والتدهور الاخلاقي الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على حياة وأمن الافراد ويحتم تحركا سريعا لتدارك الوضع .


كما نطالب الشرطة والجهاز القضائي باخذ دورهما في ملاحقة ومعاقبة المجرمين باقصى العقوبات, ومن هنا نتوجه لكل امراه وفتاه بانه من حقها العيش الكريم وممارسة حياة خاليه من العنف والاستغلال والتمييز ,وبامكانها التوجه لنا على الرقم 6566813 -04-لمدة 24 ساعه يوميا مع المحافظة على السريه التامه لتوجهها .