مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي تقرير تلخيصي النصف سنوي لعام 2013

 

 


مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي في جمعية نساء ضد العنف يصدر تقريره النصف سنوي، والذي يضم معطيات حول توجهات لنساء وفتيات ضحايا عنف واعتداءات جنسية، في الفترة ما بين كانون ثاني – حزيران 2013.


من خلال المعطيات تبين أنه وصل للمركز 430 توجه بمعدل  71 توجهاً في الشهر اي زيادة  بنسبه 17% ، وكانت التوجهات على النحو التالي مقارنةً مع العام الماضي  بنفس الفترة الزمنية:

 

 

2012

2013

العدد الكلي للتوجهات

368

430

اعتداءات العنف الجسدي والنفسي

218

263

الاعتداءات الجنسية

150

167

 

وطبعا نؤكد من جديد ان تسليط الضوء اللذي قمنا به كجمعية  حول هذه القضية إعلاميا، وميدانيا من فعاليات ونشاطات جماهيرية توعوية ساهمت في تشجيع النساء بالتوجه للمركز وطلب الدعم والمساندة .

 

70% من اللذين توجهوا للمركز للبوح عن الإعتداء كن النساء المعتدى عليهن

15% أحد أفراد العائلة هو الذي بلغ عن الموضوع.

7% التبليغ كان من قبل جهة مهنية.

8% التبليغ للمركز كان من خلال صديق المعتدى عليها.

 

وهذا يؤكد من جديد ان المعتدى عليها عندما تكون جاهزه للحديث والبوح عن الجريمه التي تعرضت لها نجدها تشارك وتتوجه وترى بالمراكز النسويه اماكن دعم ومرافقه ومكان للامان والثقه وكشف "السر" الذي كانت تخفيه عن اقرب الناس لها.

من ناحية أخرى نعتز بأن ثقة الجمهور بعمل المركز تتوثق بمرور الوقت بدليل أن نسبة الأهل الذين يتوجهون لطلب المساعدة لأحدى لنساء في العائلة يتصاعد تدريجيا الامر الذي يعني أولا تفهم ودعم الاهل للنساء والفتيات ضحايا العنف وكذلك ثقتهم في الطر المهنية والحلول العلمية لقضايا العنف.

 

أما فيما يتعلق بالفجوة والفترة الزمنية بين وقت التعرض للاعتداء ووقت التوجه للمركز كان على النحو التالي:

 

يوم حتى أسبوع

2%

أسبوع حتى شهر

7%

شهر حتى نصف سنة

19%

نصف سنة حتى سنة

7%

سنة حتى 5 سنوات

33%

من 5-10 سنوات

15%

10 سنوات فما فوق

11%

لم يبلغ

 6%

 

 

وبالرغم ان نسبة 35% من المتوجهات اللاتي  توجهن للمركز خلال سنة من تعرضهن للاعتداء الجنسي ، إلا أننا نشير أن أكثر من 55% من النساء المعتدى عليهن جنسيا تجدن صعوبة بالبوح والتوجه للمراكز في أقل من سنة بعد الاعتداء،  وقد تتوجهن بعد سنه أو حتى 5 سنوات أو أكثر من حدوث الاعتداء وهنا نؤكد أننا نتفهم كل إمرأة والصعوبة التي تواجهها بالكشف عن الجريمة التي تعرضت لها في فترة زمنية قصيرة إذ انها تمر بداية مرحلة الإنكار ان هذا حدث معها والتذنيب الذاتي وأخذ مسؤولية عن ما جرى معها الى أن تقتنع أن الجريمة هي ليست السبب في حدوثها والمجرم فقط هو المسؤول وهو من يجب معاقبته ، ولكن  هذا التأخير في الكشف عن الإعتداءات الجنسية يصعب في جمع  أدلة وإثباتات كافية  في حال قررت تقديم شكوى ومقاضاة الجاني .

 

كما وتشير المعطيات أن: 

  1. 83% من النساء توجهن بسبب الحاجة للدعم والمساندة المعنوية.
  2. 13% من النساء توجهن بسبب الحاجة لمعلومات حول التوجيه لعلاج نفسي.
  3. وفقط 4% من النساء والفتيات توجهن لتلقي المعلومات أو مرافقة في الاجراءات القضائية.

 

فبالرغم من الازدياد الملحوظ في التوجهات للمركز، الا أن غالبية المتوجهات اخترن عدم التوجه للشرطة فكانت النسبة كما يلي:

 

  1. 1.     76% اخترن عدم التوجه للشرطه
  2. 24% كان توجهات للشرطة اما قبل التوجه الينا او بعد التوجه الينا للمركز.

وذلك بسبب العقوبات الاجتماعية التي تنتج عند البوح عن الاعتداء من جهة وصعوبات المسار الجنائي من جهة أخرى وطبعا عدم الثقة بجهاز الشرطه  ومدى قدرته على تفهم احتياجات النساء العربيات  وكذلك الخوف من البوح وعدم الشعور بالأمان وضمان السريه .

 

ومن المعطيات الملفتة للإنتباه أن 71% من المعتدى عليهن جنسياً تعرضن لاغتصاب أو اغتصاب جماعي أو محاولة اغتصاب أو اغتصاب داخل العائلة، مما يشير الى صعوبة ووحشية الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء والفتيات داخل مجتمعنا، والابعاد النفسية والاجتماعية لهذه الاعتداءات على الضحية.

كما وأن:

 29% من التوجهات هي تحرشات جنسية والتي كان المعتدي فيها المشغل أو انسان في موقع سلطة بالنسبة للضحية وهذا يؤكد مجدداً مدى استغلال المعتدي لمكانته وموقعه لتنفيذ الاعتداء.

وقد عبرت المتوجهات عن خوفهن من ان تقديم الشكوى ضد المستخدم  سيضطرهن الى ترك مكان عملهن بالاضافه الى اضطرارهن لمواجهه الموقف المجتمعي المذنب حيال النساء والفتيات ضحايا الاعتداءات الجنسيه .

92% من الاشخاص المعتدين هم أشخاص معروفين للمعتدى عليها بشكل وأضح(اعتداء من قبل ألزوج أحد أفراد ألعائلة حار صديق معلم..الخ).

وهذا يؤكد مرة أخرى أن السلطة على المرأة من قبل أفراد عائلتها أو زوجها بحجة المحافظة عليها ليست سوى وسيلة أو أسلوب لتبرير سلطة الرجل في مجتمعنا العربي، وأيضاً ينفي الفكرة السائدة أن الخطر هو من الناس الغرباء لأننا نرى وبحسب الاحصائيات أنه نسبة قليلة جداً فقط من الاشخاص المعتديين غير معروفين للضحية (8%) انما النسبة الأكبر هي معروفة للضحية ومعظهم أشخاص من العائلة المقربة لها.

 

أما بالنسبة لاعتداءات العنف الجسدي والنفسي كما ذكرنا سابقاً فهي النسبة الأكبر والأعلى من التوجهات  فكان عددها 263 وهو معطى يدل على ارتفاع مقارنةً مع العام الماضي حيث كان 218 توجها بنفس الفتره المذكوره.

 

ومن هذه التوجهات نستطيع التفصيل والقول أن نسبة 74% من التوجهات كانت الاعتداءات من قبل الزوج أو من قبل الزوج وأهله و نسبة  21% من هوية المعتدي هم من أهل المعتدى عليه

( آب أخ وأم ) وبالتالي مكان الحدث هو في البيت الذي يعيش به الزوجة والزوج أو المعتدى عليها مع أهلها، وهذا المؤشر يؤكد أنه معظم الاعتداءات الجسدية والنفسية ممكن أن تتعرض لها النساء بشكل يومي بحكم تواجد المرأة مع زوجها  أو أهلها في نفس البيت وبالتالي هو المعتدي الاساسي عليها. ولذلك ليس بالضرورة البيت الزوجي أو العائلي الذي تعيش به النساء هو المكان الأكثر أمناً لها.

 جدير بالذكر أن المركز يعمل 24 ساعة في خط الطوارئ من أجل مساعدة جميع الضحايا من النساء والفنيات والاعتماد الاساسي بذلك على المتطوعات اللواتي يبذلن مجهود من وقتهن الخاص لمرافقة المتوجهات ومتابعة التوجهات مع الحفاظ على السرية التامة من أجل مساعدة المتوجهات.

ولهذا ومن هنا ندعو جمهور النساء والفتيات للتوجه وعدم السكوت على أي نوع من أنواع العنف والذل والاهانة الذي من الممكن أن يتعرضن له ورقم مركز المساعدة

(6566813 - 04 ) كما ونتوجه لكافة  الاطر المجتمعيه والحزبية  للتكاتف والعمل المشترك من أجل ايجاد الحلول والحد من انتشار هذه الظاهرة.