ثماني نساء في ثمانية أشهر

12/8/2013

 

ثماني نساء في ثمانية أشهر  

كل شهر امرأة

كل شهر جريمة

كل شهر دماء

كل شهر أيتام 

 كل شهر جنازة 

وكل شهر ......

صمت

إن صمتنا قاتل، سكوتنا جريمة، وتقاعسنا مميت.. 

المؤسسات والجمعيات والناشطات/ون، الأعضاء في لجنة مناهضة قتل النساء، يستنكرون بشدة قتل السيدة شهناز محمد سرحان*، أمّ لأربعة أطفال، التي سقطت ضحية جريمة بشعة عشية عيد الفطر. جريمة سيذكرها أطفالها كل عام عشية العيد، وسينساها المجتمع كأي جريمة أخرى. يد رجل مجرم أضافت إلى أيتامنا أربعة وإلى قائمة ضحايا قتل النساء امرأة ثامنة في هذا العام الدموي!.

منذ بداية السنة قتلت ثماني نساء فلسطينيات

إن هذه الجرائم وبشاعتها لهي مؤشر خطير على تدهور مجتمعنا، ولا تقتصر على بلد أو قرية أو مدينة. اليوم في مجد الكروم، الشهر الماضي في كفر قاسم وقبلها في أم الفحم، وهكذا يزور وباء القتل والجريمة كل بلد وكل حارة ويحصد أرواح النساء دون رادع.

 نحن نعي أن الشرطة لا تقوم بدورها في ملاحقة ومعاقبة المجرمين، وأنها تتجاهل توجهات النساء وشكاويهنّ حول الاعتداءات التي يتعرضن لها، وأن الدولة ومؤسساتها – كما أكدنا دائمًا - تساهم في استمرار هذه الظاهرة وتهدف بها ضرب بنية مجتمعنا الفلسطيني، إلا أننا، مع ذلك، نؤمن أنه ما لم  يتحمل مجتمعنا مسؤولياته وما لم يأخذ دوره الفاعل للحدّ من هذه الظاهرة،  فسيغدو مشهد القتل والعنف عاديًّا ومتوقعًا.

يعيش بيننا اليوم في كل مكان  قاتلو نساء ومعتدون ومجرمون، وليس هناك بلد أو حيّ أو أسرة آمنة، كلنا مستهدفات وكلنا شهناز، سهى، منى، فاطمة، آلاء، ياسمين  و...و.... لا .... لن نسكت بعد اليوم.

لن يردع الجريمة القادمة غيرنا نحن

إن كان صمتنا دافعًا، فسيكون صوتنا رادعًا

لن نقبل بالصمت حالنا

ولا تقاعس الشرطة مصيرنا

ولا خرس قياداتنا واقعنا

ولا تجاهل مجتمعنا وضعنا

 

إننا في لجنة مناهضة قتل النساء، نرى بالحراك الجماهيري النسويّ والشبابيّ المتواضع في مكان وقوع الجرائم، نقطة تحوّل إيجابية في التعبير عن المواقف المناهضة لجرائم قتل النساء، ولكننا نستهجن مرة تلو الأخرى مواقف قيادات مجتمعنا القطرية والمحلية، السياسية والدينية والمدنية، في كل البلدات والمدن العربية، ونحثها على أخذ خطوات حاسمة جدّية للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة. فالتصريحات والدعوات والبيانات المنددة بالعنف وجرائم القتل لم تعد الأداة الأمثل لوقف شلال الدم اليومي، وخاصة ظاهرة قتل النساء التي تتميز بحالة صمت مجتمعية مرفوضة. كما ونوجّه النداء إلى كل مرشح في الانتخابات البلدية القادمة للانضمام إلى صفوفنا ومساندة نضالنا النسويّ المنادي بالحرية والعدل والحياة  لكل أفراد المجتمع رجالًا ونساءً.  

 

آن الأوان لوقف النفاق المستمر والمعايير المزدوجة. من لا يناضل ضد قتل وقمع النساء ليس له أدنى حق أخلاقي في أن يناضل ضد القتل والقمع على خلفية سياسية أو قومية – فالقمع هو قمع، والقتل هو قتل.


قتل النساء – جريمة

تقاعس الشرطة والجهاز القضائي – جريمة

وصمتنا - جريمة 

 

إيمانًا منّا بحق النساء بحياة كريمة خالية من العنف والتمييز، فإننا نهيب بكل فتاة وكل امرأة بحاجة إلى المساعدة والدعم والاستشارة أن تتوجه إلينا عبر الأرقام التالية:

6566813 - 04 مركز مساعدة ضحايا العنف الجنسي والجسدي  

8533044 - 04 جمعية السوار

9136000 – 08 جمعية نعم ( اللد والرملة ويافا)

6288884 - 08 جمعية معًا

 

ونحن بدورنا نتعهد بالحفاظ على السرية التامة

 

لجنة مناهضة قتل النساء : السوار – الحركة النسوية العربية لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية، اتحاد المرأة التقدمي، انتماء وعطاء- الطيرة، إعلام- مركز إعلامي للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل، البير- لتنمية الثقافة والمجتمع، المنتدى العربي للجنسانية، الزهراء- لرفع مكانة المرأة، المؤسسة العربية لحقوق الإنسان- حركة حق الشبابية، أصوات- نساء فلسطينيات مثليات، بلدنا – جمعية الشباب العرب، حركة النساء الديمقراطيات، مدى الكرمل - المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، جمعية نساء ضد العنف، كيان – تنظيم نسوي، معًا – إتحاد الجمعيات النسائية العربية في النقب، المنتدى النسوي الفلسطيني، لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية، مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، مركز الطفولة - مركز نسائي متعدد الأهداف، مهباخ- تغيير، نعم- نساء عربيات في المركز، وأعضاء وعضوات ناشطين/أت.

 

 

* تم اقتباس اسم الضحية من وسائل الإعلام الفلسطينية 

للتواصل :

سماح 0549792389

نائله 0526022617