نساء ضد العنف وجمعية الزهراء تؤكدان في يوم دراسي على: مسؤولية ودور النساء في التأثير على صياغة المشهد السياسي العام
إفتتحت اليوم نائلة عواد- راشد مديرة المشاريع في جمعية نساء ضد العنف : "أننا نفتخر بنساء طلائعيات موجودات معنا اليوم ناشطات وممثلات حزبيات وسياسيات، نساء خضن معارك ضد هدم البيوت وفي اللجان الشعبية، ناضلن ضد مخطط برافر. نفتخر بهن لأنهن ناضلن وتمكّن من شق الطريق ورفع صوتهن والتأثير في تغيير واقع سياسي مجتمعي قامع، بالرغم من محاولات تهميش دورهن وابعادهن من إمكانية التأثير و بلورة الاجندة السياسية.
أما السيدة وفاء شاهين المديرة العامة لجمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة، فقد اكدت "على أهمية دعم نساء ناضلن ودافعن من اجل تعزيز مكانة المرأة، وتحدثت عن الدور الهام الذي تقوم به الجمعيات النسوية لضمان حقوق النساء وتأسيس مجتمع يؤمن بالمساواة والعدالة الاجتماعية"
وفي كلمة السيد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية: وجه نداء للمجتمع العربي للخروج والادلاء بصوتهم دعما للقائمة المشتركة والتي توحدت لمطالب الجماهير .
كما تخلل اليوم الدراسي ثلاث محاور أساسية:
المحور الاول بأدارة الإعلامية ديما الجمل - أبو أسعد تناول موضوع انعكاسات ومدلولات المشاركة السياسية للنساء على صياغة المشهد السياسي للأقلية العربية، بحيث اكدت الناشطة النسوية والسياسية نبيلة اسبانيولي عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أن "المشاركة السياسية للنساء تعني المشاركة في كافة مناحي الحياة وأن الحيز الخاص والعام للنساء يتغير وفقاً لاحتياجات المجتمع وان استعمال مصطلح الحيز الخاص والحيز العام هو بمثابة مصطلحات غربية غريبة فُرضت لقمع النساء وتحييدهن لان الخاص هو العام والعام هو الخاص"
وفي كلمتها قالت الناشطة هبة يزبك عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، "أن الاختلاف الايديلوجي الفكري بين الاحزاب هو أمر جيد، إذا ما وظفنا هذه الاختلافات من أجل الحوار والقدرة على العمل الجماعي للقضية التي تجمعنا، وهنا أكدت بان النسويات الناشطات قدمن نموذجا يحتذى به في إدارة الاختلافات والعمل من اجل القضية.
واكدت السيدة سندس صالح، من الحركة العربية للتغيير" أننا النساء نصف المجتمع ولنا الحق في التمثيل لتحصيل حقوقنا، وان مشاركة المرأة السياسية تكمن في وجودها في الساحات العامة وفي النضالات" .
كذلك السيدة ميساء عامر الناشطة في الحركة الإسلامية أشارت أن "النساء جزء من هذا الوطن وعلينا أن نترشح وننتخب من أجل التأثير على واقعنا، النضال السياسي للمرأة يبدأ من العمل، البيت، البلد، الجامعة وفي ساحات المسجد الاقصى"
وحول طرح حقوق وقضايا النساء على أجندة القائمة المشتركة شاركتنا عضو الكنيست حنين زعبي عن التجمع الوطني والناشطة النسوية السياسية والمرشحة الخامسة في القائمة المشتركة عن الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة السيدة عايدة توما- سليمان ، بحيث وجهت لهن كاملة طيون طبعوني- نساء ضد العنف، عدة أسئلة حول تجربتهن وانجازاتهن والتحديات التي تقف امامهن في التأثير على برامج القائمة المشتركة وعملهن البرلماني المستقبلي، بحيث اكدت النائب حنين زعبي، بانه بالرغم من الاختلافات هناك قضية مهمه تجمعنا وهي وجودنا ومحاربة الفاشية وعنصرية الدولة وقوتنا هي بوحدتنا وأكدت على دعم النساء ودورهن في التأثير كل من موقعها من اجل دعم القائمة .
اما السيدة عايدة توما- سليمان فقد قالت :" صحيح انا ذاهبة الى الكنيست وبرصيدي سنوات طويلة من النشاط والعمل النسوي وقضايا النساء في راس سلم اولوياتي ...ولكن هذا لا يعني بانه علينا نحن النساء العمل فقط على قضايا النساء، نحن قادرات على التأثير في القضايا السياسية والاجتماعية العامة ايضاً، مهم ان يكون لنا دور. هذه هي فعلا مرحلة مفصلية تبدأ من انتخاب امرأة في موقع متقدم جدا في الجبهة الديموقراطية استمراراً بزيادة التمثيل النسائي في الكنيست"
وحول مشاركة النساء في النضال السياسي العام وتجاربهن كان المحور الثالث والذي أدارته علا نجمي- يوسف – نساء ضد العنف، وفيه اكدت السيدة وفاء شاهين-طراد مديرة الزهراء وعضوة اللجنة الشعبية في سخنين، عن إيمانها العميق والكبير بقضايا المرأة ونضالها لتحصيل حقوقها ورفع مكانتها، وإمكانية وقدرة المرأة الوصول لقيادة الجماهير، وذلك من خلال المعركة التي خاضتها في اللجنة الشعبية لتثبت أنها تستطيع ان تكون جزءً لا يتجزأ في جلسات تقرير المصير في سخنين.
مخططة المدن عناية بنا – جريس تحدثت "أن ضائقة المسكن بالإضافة لسياسات تمييزية بحقنا كأقلية قومية هنالك أيضا عدم وجود تخطيط دعم وتسويق ملائم في البلدات العربية. وترى بنّا أنّ التخطيط المسبق يجب أن يؤخذ بدراسة متأنية ومحسوبة تمامًا، وتبنى على أساس قدراتٍ وطاقاتٍ مِن أبناء مجتمعنا، وأكدت على أهمية العمل المشترك مع السلطات المحلية و اللجان الشعبية والحراكات المناهضة لمصادرة الاراضي وهدم البيوت ووجود النساء من ضمن هذه الهيئات .
عضوة الفريق المؤسس للحراك الشبابي لمناهضة مخطط برافر الناشطة هدى أبو عبيد تحدّت مؤسسات الدولة ومجتمعنا الذكوري، بحيث بادرت وشاركت في النضال ضد مخطط برافر وعملت على زيادة الوعي حول أهمية مشاركة النساء في النضال العام .واستعرضت هدى في حديثها ما تعيشه المرأة البدوية التي تتصدى لمخطط برافر الاقتلاعي، فمن جهة هناك تشجيع ودعم للنساء بالخروج والمشاركة في التصدي لهذا المخطط، ومن جهة اخرى هناك تهديدات المؤسسة الموجهة لها كناشطة وكامرأة فعلى عكس الرجال هناك تهديدات بالمس "بسمعة" النساء البدويات اللواتي يخرجن الى الميدان لمواجهة هذا المخطط.
وقد قامت السيدة نوال حنيف مديرة المشاريع في جمعية الزهراء بإدارة اليوم الدراسي وفي نهاية اليوم قامت بتقديم الشكر لكل من شارك في إنجاح هذا اليوم وأكدت على أهمية دور النساء في احداث التغيير المجتمعي، وترك بصماتهن في التاريخ، من خلال المشاركة الفعالة في الحياة السياسية سواءً بالترشح في الانتخابات او بالتصويت.