فوجئنا في جمعية نساء ضد العنف برد وزارة التجارة والصناعة حول الشكوى التي كنا قد قدمناها باسم مشروع "النساء والعمل" عن الظروف التعيسة التي يتم بها "رعاية" الأطفال في أطر العناية في برنامج ويسكونسن، حيث قامت الوزارة بالرد على توجهنا أنها قد قامت بتحويل الشكوى والنظر في الموضوع لشركة "أجام مهليف". ولقد عقبت مركزة "النساء والعمل"، سوسن شقحة، على رد الوزارة: "كيف بالإمكان لشركة أن تقوم بنقد وتقييم عمل برنامج عندما تقوم هي بذاتها بتصميمه وتفعيله؟" وكانت الجمعية قد توجهت لقسم الصحة في بلدية الناصرة، وزارة الصحة في منطقة الشمال، ووزارة التربية والتعليم – منطقة الشمال بخصوص الموضوع ذاته حيث ردت هذه الجهات بعدم مسؤوليتها المباشرة عن هذه الأطر والمراكز؛ وحتى الآن لم تلق أي رد عن المسؤول المباشر عن هذا الوضع الذي يضطر فيه الأطفال إلى التواجد في بيئة غير معدة للعناية بهم وباحتياجاتهم.
من خلال متابعتنا لمخطط ويسكونسون في مشروع "النساء والعمل"،والتعاون الذي نشأ بيننا وبين النساء المشاركات في هذا البرنامج على إنهاء هذا المخطط المجحف، لم يتوقف الظلم والإهانة عند المشاركين /ات في هذا المخطط بل تعدى ليطال أطفالهم؛ حيث وصلتنا عدة شهادات تصف ظروفاً صعبة جداً لأطر العناية بالأطفال في هذه المراكز المعدة لاستقبالهم ساعات ما بعد الظهر، حتى تتمكن الأم من إنهاء يومها في مركز ويسكونسون وهي مطمئنة أن أولادها في مكان آمن، ويتلقون العناية من أشخاص مهنيين وإعطاؤهم الوجبة الساخنة في ساعات الظهر حتى لا يضطروا للبقاء في الشارع أو وحيدين في البيت ودون رعاية.
تبين من الشهادات التي وصلت جمعية نساء ضد العنف عدم ملائمة هذا المخطط لاستقبال الأطفال في هذه الأطر، حيث تتمحور الشكاوى حول
- المبنى غير معد لاستقبال هذا العدد الكبير من الأطفال، حيث يتواجد في كل صف أكثر من 30 طفلاً من أجيال مختلفة في غرفة واحدة مع معلمة واحدة
- عدم المحافظة على النظافة داخل المبنى، مما قد يؤذي الأطفال
- المعلمات غير مؤهلات للتعامل مع الأطفال، ويتعاملن معهم بالإهانات والصراخ، مما يؤدي إلى عنف بين الأطفال
وأضافت سوسن شقحة: "إننا في جمعية "نساء ضد العنف " نعبر عن قلقنا من هذا الوضع ونطالب وزارة التجارة، الصناعة والتشغيل التوجه إلى هذه المراكز والكشف عن وضع الأطر المخصصة للعناية بالأطفال والتي تديرها مراكز ويسكونسون، حتى نتأكد أن أطفالنا يتلقون العناية اللازمة والملائمة، فوفقاً للمعلومات التي وصلتنا فهذه المراكز تعمل دون ترخيص وزارة العمل، ولا يمكن أن يترك أطفالنا في وضعية ليس فيها من رقيب ويوكلون لشركة هدفها الربح أن تراقب نفسها بنفسها.