يستنكر "حراك صحافيات لمواجهة العنف" جريمة القتل التي وقعت ظهر اليوم في قرية يركا، حيث أقدم شاب (38) عامًا، على قتل شقيقته، رونيت عامر حبيش (38) عامًا، وتم اعتقاله على الفور والتحقيق معه، وسيتم إحالته يوم غد الأربعاء إلى محكمة الصلح في عكا لتمديد اعتقاله.
كما ويستنكر "الحراك" أساليب القمع والعنف والتنكيل التي تتبعها الشرطة الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا، ومن بينهن النساء، خلال موجة الاحتجاجات في القدس وباقي البلدات، والتي يمارس خلالها أبناء وبنات شعبنا ابسط حقوقهن/م وهو حقهن/م بالتعبير والدفاع عن ممتلكاتهن/م وحقهن/م بالمسكن والعبادة.
جريمة مقتل حبيش- عامر تزامنت بنفس الوقت مع إجرام وبطش أجهزة الشرطة والاحتلال وزعران المستوطنين ومغالاتهم في تهجير أهالي الشيخ جراح، من نساء وأطفال، كما وتزامنت مع الاعتداء على المصلين والمصليات.
نرى أنّ هذا البطش "الذكوري داخل مجتمعنا" وبطش "الاحتلال وأجهزته" وجهان لنفس العملة، وواجب الساعة يتطلب منا كإعلاميات وصحفيات ليس فقط تغطية الحدث إنما العمل على الوقوف عند الحقيقة ورفع صوت المهمشات والمهمشين من كافة أبناء وبنات شعبنا وفضح كافة أشكال البطش والاجرام بكل أوجهه إن كان مجتمعيًا أو سياسيًا .
انسنة القضية
عليه، يناشد "الحراك" الزملاء والزميلات في الإعلام تسليط الضوء ضمن التغطيات الإعلاميّة على أنسنة القضية، وعلى ضرورة استخدام لغة إعلامية شاملة للحدث، متناولة كافة إسقاطاته على كل مركبات مُجتمعنا.
من المهم الإشارة أنه وفق متابعتنا بزرت حتى الآن التغطية الإخبارية والسياسية والاجتماعية، وهي أمر مهم في طبيعة الحال، إلا أنها قد تخلق مساحة هلامية بين الواقع الفعليّ (القصة الحقيقية)، والذي من خلاله تتضرر نسائنا، وبين الرسائل التي تصل إلى القارئ، مما يحول قراءة هذه التقارير واقع يعاني من التشويه غير المقصود.
نشدد أنّ رسالتنا تأتي من باب الحفاظ على المهنية الإعلامية أولا، تلك التي تفرض علينا نقل الواقع، لكن ايضًا من باب إنصاف المتضررات من نسائنا وخلق مساحات لهن في إسماع أصواتهن.
نعي أنّ الواقع المركب والمعقد والمليء بالتحديات والضغوطات قد يعرقل ذلك، لكن كلنا أمل أن تبقى كلماتنا بوصلة لكم لنعزز أكثر عملنا الصحافي الميدانيّ.