في زيارة للتعرف على وضع النساء في المجتمع العربي
نساء ضد العنف تستضيف مديرة السلطة للنهوض بمكانة المرأة
قامت جمعية نساء ضد العنف، يوم الأربعاء الماضي، باستضافة وفد من "السلطة للنهوض بمكانة المرأة" برئاسة المديرة العامة الجديدة للسلطة، السيدة ميريت دنون، ومرافقة السيدة همت يونس، مركزة العمل مع النساء العربيات في السلطة، وهدف التعرف على الجهود المبذولة في المجتمع العربي من أجل رفع مكانة المرأة العربية.
ولقد قام الوفد بزيارة مكاتب جمعية نساء ضد العنف، حيث استعرضت مديرة الجمعية السيدة عايدة توما-سليمان، أهداف الجمعية وتاريخها وطرق عملها، وشرحت مركزات المشاريع، عمل كل مشروع والصعوبات الكامنة في إدارته وتنفيذه؛ كما وتم التطرق لسياسة الوزارات في عدم تخصيص الميزانيات الملائمة والضرورية للمشاريع التي تعمل على تقديم الخدمات للنساء والفتيات المعنفات العربيات، والأخرى التي تعمل على رفع الوعي في المدارس للعنف وللاعتداءات الجنسية وانعدام أي برامج ممولة ومبرمجة من قبل وزارة التربية والتعليم علماً أن مثل هذه المشاريع قائمة في المجتمع اليهودي وممولة من قبل ذات الوزارة. قدمت المركزات أوراق عمل تستعرض وضع النساء العربيات في مجالات العمل، مجموعات النساء والمبادرة للفعاليات الجماهيرية، كما وقمن بتقديم العديد من المطالب لتغيير سياسة تخصيص الميزانيات لما يخص المرأة العربية والمشاريع المعنية من أجل تدعيم مكانتها الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية.
بهدف التعرف على عمل الجمعية، في تقديم الخدمات، قام الوفد بزيارة البيت الانتقالي للفتيات، الوحيد في المجتمع العربي، للإطلاع على ماهيّة العمل في البيت، كيفية إدارته والخدمات المقدمة للفتيات، علماً أن احتياجات الفتيات العربيات تختلف عن احتياجات الفتيات اليهوديات. استعرضت رنين خازن مديرة البيت الانتقالي مسار العلاج والنضوج الذي تمر به الفتيات خلال تواجدهن في البيت، الخدمات الموفرة لهن لتلبية احتياجات كل فتاة على انفراد، كما وشددت على النقص الجم في الموارد المادية حيث تقوم وزارة الرفاه الاجتماعي بتمويل 50% فقط من تكاليف المشروع وذلك وفقاً لسياسة توزيع ميزانيات غير منصفة بحق ما تحتاجه الفتيات من دعم وتدعيم.
قامت السيدتان دنون ويونس بعقد جلسة مع مدير عام بلدية الناصرة السيد راجي منصور، ومستشارة رئيس بلدية الناصرة لشؤون المرأة السيدة أمال الفار بحضور السيدة عايدة توما-سليمان مديرة جمعية نساء ضد العنف. حيث استعرض كل من السيد راجي منصور والسيدة أمال الفار الجهود المبذولة من قبل بلدية الناصرة من أجل رفع مكانة المرأة وتدعيمها، كما وشددا على أن تمويل هذه الفعاليات مقتطع من ميزانيات لأقسام أخرى، حيث لا تفي هذه البرامج والفعاليات القائمة والمرتجلة أحياناً بما يتطلبه جمهور النساء العربيات في مدينة الناصرة. فمن أجل العمل على رفع مكانة المرأة يجب أن يكون للمستشارة المعينة من قبل رئيس أي سلطة محلية، ميزانية تنفيذية تستطيع من خلالها التخطيط لبرامج سنوية طويلة الأمد ومدعومة من سلطة النهوض بالمرأة كجسم حكومي، ففي غياب الدعم الماديّ والمكانة الرسمية للمستشارة من غير الممكن إخراج المخططات لرفع مكانة المرأة في السلطات المحلية العربية إلى حيز التنفيذ.
بعد هذه الجلسات الثلاث، لخصت السيدة ميريت دنون المعلومات التي تلقتها على أنها مفيدة جداً، وأكدت أنها تقدر عالياً عمل جمعية نساء ضد العنف وعن رغبتها بأن تستمر بالتواصل مع الجمعية من أجل فحص إمكانيات العمل المشترك والتخطيط من أجل فعاليات مستقبلية، كما جرى الاتفاق بأن تقوم السيدة عايدة توما-سليمان بصياغة مجمل المطالب التي طرحتها الجمعية في الجلسة، وبدء التنسيق مع سلطة مكانة المرأة لتحقيقها.