قد نشعر بالعجز لبضع لحظات، خاصة بعد كل جريمة تسلب امرأة حقها بالحياة.
يوم السبت الأخير، تظاهرنا مقابل مركز الشرطة-لواء الشمال في الناصرة، إثر مقتل رسمية بربور من الناصرة. واختتمنا يومنا بخبر قاسٍ آخر، إذ قتلت امرأة أخرى، سهيلة جاروشي من الرملة.
قد يتساءل البعض: وما علاقة الشرطة بذلك؟
نعلم ونعترف أن للظاهرة وجه اجتماعي أيضًا، وعلينا كمجتمع معالجته جذريًا.
ولكن لا يمكن أن نغفل عن دور سلطات إنفاذ القانون، خاصة بعد البحث الأخير الذي نشرنا نتائجه في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، والذي يؤكد بصورة لا تقبل الشك، أن الشرطة متواطئة ومتقاعسة حين تكون الضحية عربية.
الشرطة التي تسمح لانتشار السلاح بيننا، والتي تغلق الملفات دون إدانات ولا لوائح اتهام، هي من تسمح للمجرمين بسلب أرواح النساء، بدلًا من أن تردعهم وتعاقبهم.
صدقًا لم تكن نتائج البحث مفاجئة، فهي ذات الشرطة التي تتقاعس بالقضاء على الجريمة والمجرمين بشكل عام، وتسمح لهم بتهديد أمننا
وأماننا كمجتمع.
وهي ذاتها التي تقمع المظاهرات وتعتقل الطفلات والأطفال في سعوة والشيخ جرّاح. هي الشرطة ذاتها التي اعتدت على المتظاهرات والمتظاهرين في أيّار الماضي.
تجدون في التعليق الأوّل أدناه، تقرير باللغة العبرية عن البحث، نشر صباح اليوم في موقع واينت.
لن نستسلم وسنتابع نضالنا من أجل مجتمع آمن، لنا جميعًا-نساءً وأطفالًا ورجالًا.