ملخص التقرير السنوي عن العنف الجنسي في اسرائيل لعام 2002

ملخص التقرير السنوي عن العنف الجنسي في اسرائيل لعام 2002

اصدرت "اتحاد مراكز مساعدة النساء والرجال ضحايا اعتداء الجنسي في اسرائيل" مؤخرا,تقريرا عن العنف الجنسي في اسرائيل في العام 2002.
والاتحاد هو منظمة ام المراكز العشرة لمساعدة النساء اللوتي تعرضن لأعتداء جنسي في اسرائيل,والتي تعمل لتوفير المساعدة النفسية والعلمية للنساء والرجال الذين عرضوا لاعتداء جنسي.
واحد هذه المراكز هو مركز المساعدة في الناصرة التابع لجمعية"نساء ضد العنف".
وفي الجزء الخاص عن مساعدة النساء العربيات الذي ورد في التقرير جاء"ان رد الفعل الاجتماعي على قضايا الاغتصاب في العالم العربي لا يختلف في جوهره عن تلك الموجودة في باقي دول العالم,وبالرغم من ذلك فأن الاعتداءات الجنسية والاغتصاب الذي تتعرض له النساء في المجتمع العربي مرتبط بشكل وثيق بمكانتها المتدينة في هذا المجتمع وبالنظرة الى الجنس والقضايا الجنسية على انها قضايا محرمه .
وبالرغم من التغيير الذي حصل على مكانة المرأة في المجتمع الفلسطيني, الا أن هذا المجتمع ما زال يعطي الرجل الشرعية و القوة للتصرف بما يراه مناسبا, بينما يفرض على المرأة الحفاظ على شرفها وهو في الواقع "شرف العائلة" ككل. وحتى عندما تفرض عليها بعض الممارسات فرضا, في حال تعرضها للاستغلال الجنسي, فهي تعتبر مذنبه ايضا. ولهذا السبب لا تستطيع أن تكشف عن هذه الاعتداءات او حتى ان تطلب المساعدة.
ونحن كمركز للمساعدة يقدم المساندة للنساء ضحايا الاعتداءات الجنسية في المجتمع العربي نرى الأهمية الكبرى لاعتبار العنف ضد النساء ظاهرة اجتماعية تقع مسؤولية مواجهتها والعامل معها على المجتمع كله. فان التعامل الاجتماعي السليم مع هذه الظاهرة والكفاح العام ضدها يخفف عن النساء العبء الثقيل ووزر المسؤولية عن أعمال وقعن ضحيتها رغما عن إرادتهن وتسمح لهن بالتوجه لطلب المساعدة والحصول عليها.

وشملت الإحصائيات الواردة في التقرير على:
** معطيات عن عدد التوجهات لمراكز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية في إسرائيل منذ سنة 1990 حتى 2002:
ويشير الجدول البياني إلى ارتفاع متواصل في عدد التوجهات, ففي حين كان عدد التوجهات في سنة 1990 (السنة التي باشر المركز بالعمل) 2328 توجها, وصل في السنة الماضية 2002 إلى 32533 توجهاً, وجاء في التقرير "أن هذا الارتفاع هو ثمرة جهود الاتحاد ومراكز المساعدة والخدمات التي تقدمها.

** أنواع الاعتداءات الجنسية :
بالإضافة إلى المعطيات عن هذا الموضوع, شمل التقرير على تعريف لأنواع الاعتداءات الجنسية. وتبين أن التوجهات ال 32533 تضمنت 2118 بلاغاً عن حالات اغتصاب ( من بينها الاغتصاب الجماعي أو محاولة الاغتصاب), 187 بلاغاً عن الاغتصاب مستمر لفترة طويلة, 1103 بلاغاً عن عمل مشين, 2246 من البلاغات قدمت على خلفية اعتداء جنسي, و 1234 بلاغاً عن سفاح الأقارب, و 881 بلاغاً عن تحرش جنسي.
ومما جاء في التقرير عن هذه الإحصائيات " الاعتداء الجنسي هو عمل عنيف يقوم به المعتدي ضد شخص يرى بأنه اضعف منه, والاعتداء الجنسي وسيلة هدفها إهانة المعتدي عليه. معظم ضحايا العنف هن من النساء- هذه الحقيقة تعكس وجهات النظر الاجتماعية المتعارف عليها فيما يتعلق بمكانة وموقع ووظيفة المرأة في المجتمع".
وفي مركز الناصرة وصل عدد المتوجهات إلى 104:
منهن 53 متوجهة أبلغت عن تعرضها لاغتصاب, 13 محاولة اغتصاب, 3 اغتصاب جماعي, 2 سفاح أب, 4 سفاح أخ, 4 سفاح قريب, 2 اعتداء جنسي, 5 عمل مشين, 2 تحرش بالهاتف, 8 تحرش في الجيش, 4 تحرش بمكان لم يعرف.

جيل التعرض للاعتداء:
دلت المعطيات في المراكز المختلفة أن الأطفال هم أكثر عرضة للاعتداء والاستغلال الجنسي, وعن هذا جاء في التقرير "ينبع ذلك من استغلال البراءة التي تميز نظرة الأطفال إلى العالم في سن الطفولة إلى العالم في سن الطفولة والتي ينتج عنها ثقة عمياء بالكبار وبصحة تفعالهم وصعوبة معارضتهم...".
وأشارت المعطيات إلى أن 23% من مجموع التوجهات في كل مراكز المساعدة كان عمر الضحية عند توجهها إلى مراكز المساعدة من 13-18 عاماً, وفي 21% من مجموع التوجهات كان عمر الضحية من 19-25 عاماً, و 16% من المتوجهات بلغت أعمارهن بين 25-40 عاماً وقت التوجه إلى المراكز.
وفي مركز الناصرة:
15 متوجهة من بين ال 104 كن تحت جيل ال 12 سنة.
31 متوجهة كن بين الأجيال 13-18 سنة.
32 متوجهة كن بين الأجيال 19-25 سنة.
18 متوجهة كن بين الأجيال 26-40 سنة.
3 متوجهة كن بين الأجيال 41-60 سنة.

مدى المعرفة المسبقة بين المعتدي والمعتدى عليها وطبيعة القرابة بينهما
في مقدمة التقرير عن هذا الموضوع جاء "الاعتقاد السائد هو أن معظم الاعتداءات الجنسية تعتبر أفعال عنف جنسي يرتكبها شخص غريب كلياً. مع ذلك تبين وبشكل واضح من خلال تحليل البلاغات التي قدمت لمراكز المساعدة بان الغالبية الساحقة من الاعتداءات الجنسية اقترفها أشخاص معروفين لدى الضحية. وفي أماكن مألوفة للضحية أيضا".
وبينت المعطيات بان 1764 من حالات الاعتداء الجنسي وقعت في المكان الذي تسكن فيه الضحية. 326 من حالات الاعتداءات التي بلغ عنها ارتكبها الزوج, 1485 بلاغاً بين أن الاعتداء اقترف بواسطة احد أفراد العائلة, 225 من الحوادث اقترفها معالج للضحية أو شخص كان من المفترض أن تكون بينه وبين المعتدى عليها علاقة ثقة, 432 من الحالات اقترفتها المشغل أو من هو موقع سلطة بالنسبة للضحية.
وجاء التقرير "انه يتبين أن المنزل – المكان الذي من المفترض أن يكون مكاناً آمناً, مكاناً للرعاية الحنان, هو في الواقع المكان الذي تحدث فيه معظم الأعمال الفظيعة والشنيعة".

وفي مركز الناصرة:
6 من الاعتداءات ال104 التي وصلت الى المركز, ارتكب الاعتداء غريب.
15 من المعتدين تعرفهم الضحية معرفة سطحية.
20 من المعتدين هم اصدقاء او معرفة للمعتدى عليها.
6 من المعتدين هم مقدمي خدمات.
3 منهم معالجين او بعلاقة ثقة مع المعتدى عليها.
11 من المعتدين هم ازواج المعتدى عليهن.
32 من اقرباء العائلة.
6 مشغلين او اصحاب سلطة.

التوجة الى الشرطة:
جاء في التقرير عن هذا الموضوع "ن مراكز المساعدة تحترم كل قرار تتخذه المعتدى عليها, إذ تؤمن ان لكل ضحية الحق والحرية في اختيار التعامل مع مصيبتها بطريقتها الخاصة, كما انها لا تجعل من التوجه الى جهاز فرض القانون بسبب انعدام الثقة في هذا الجهاز.... وإذا اختارت الضحية المتوجهة الى مركز المساعدة تقديم شكوى لدى الشرطة فبإمكانها الاستعانة بخدمات المراكز ومشروع مرافقة ضحايا الاعتداءات الجنسية خلال الإجراءات الجنائية".
وتبين المعطيات ان 1459 من المعتدى عليهم من الجنسيين اختاروا تقديم شكوى ضد المعتدي, 990 من بين هؤلاء قدموا شكوى لدى الشرطة قبل توجههم الى المراكز, و469 منهم قدموا شكوى بعد توجههم الى المراكز.

في مركز الناصرة:
20 متوجهة من بين ال 104متوجهات بلغن الشرطة قبل التوجه للمركز.
9 منهن بلغن الشرطة بعد التوجه للمركز.
75 من المتوجهات لم يتوجهن للشرطة.