نساء ضد العنف تناقش المرأة، الدولة والمواطنة
تنظم جمعية "نساء ضد النساء" مع بداية شهر أيار(8.5.2009) اللقاء الثاني للناشطة السياسية والنسوية البروفيسور نهلة عبدو وذلك استمراراً لسلسلة اللقاءات الفكرية لمناقشة كافة قضايا القمع والتمييز الممارس ضد المرأة الفلسطينية في إسرائيل. يتطرق اللقاء الثاني للقراءة النسوية النقدية في ذكورية الدولة وبالتركيز على جهاز التعليم والخدمات في الوسط الفلسطيني.
تهدف سلسلة المحاضرات والمكونة من خمس لقاءات، لخلق مساحه وحيز للنساء الناشطات في العمل النسوي، الجماهيري والسياسي لمناقشة وتحليل واقعنا المركب كنساء فلسطينيات، ولتعزيز الفكر النسوي النقدي والمناهض لكافه أشكال القمع والتمييز الممارس ضد المرأة الفلسطينية في إسرائيل.
مفهوم وأنماط الحركات النسوية، والنظام الذكوري كأساس لتهميش المرأة
هذا وقد افتتحت جمعية "نساء ضد العنف" الأسبوع الماضي أولى المحاضرات الفكرية للبروفيسور نهلة عبدو بتعريف مفهوم وتاريخ الحركات النسوية، والانشقاق الحاصل بين "النسوي المؤسس" و"النسوي الميداني"، وعرضت الفرق بين الأنماط المختلفة للحركات النسوية كالاشتراكية، الليبرالية وغيرها، وتأثير كل واحدة منها على مكانة المرأة في المجتمع.
تطرقت المحاضرة أيضا لمناحي النظام الذكوري ومفهوم الذكورية، كونه-أي النظام الذكوري- وبحسب اعتقادها أساس لتهميش المرأة, وأعطت العنصرية الصهيونية كمثال للأبوية الموجه ضد المرأة الفلسطينية. هذا وشددت على الفرق بين مفهوم النظام الأبوي والنظام الذكوري، كون الثاني أكثر تعقيداً واستعمالاته تكمن في النواحي المؤسساتية وبكل هيكلة من هيكليات الدول الرأسمالية ، وأما الأبوي فاستعمالاته تكمن على المستوى الضيق .
وقد أكدت عايدة توما سليمان مديرة جمعية "نساء ضد العنف" أن المبادرة لعقد هذه السلسلة الفكرية انطلاقا من أيماننا أن وعينا لظواهر التمييز والقمع المركبة التي تمارس ضدنا نحن النساء الفلسطينيات لكوننا نساء ولكوننا فلسطينيات ستؤدي بنا حتماً لبناء استراتيجيات نضالية لمواجهة هذا القمع والتمييز بشكل أفضل . كما وأضافت توما : "أن جمعية "نساء ضد العنف" تقوم بالكثير من النشاطات والاعمال ومشاريعها تقدم الخدمات وتعمل طوال السنة بهمة ونشاط ألا أن هنالك حاجة لدينا جميعاً ناشطات وفاعلات نسويات لمنح النفس مساحة لنقاش فكري معمق يساهم في فهمنا لواقعنا بشمولية تطرق للعوامل السياسية والتاريخية والاقتصادية وتأثيراتها علينا ."
يجدر ذكره أن سلسلة اللقاءات مستمرة، وستتطرق للبنى الاجتماعية الفلسطينية وتأثيرها على المرأة، ولمكانة المرأة الفلسطينية في الاقتصاد الإسرائيلي.